نَفّذ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن، عبر مكتب ارتباط إقليم الجنوب. برنامج تدريبي شامل يستهدف رفع وعي الكوادر العاملة داخل مراكز التربية الخاصة النهارية في الطفيلة ولواء وادي موسى.
واستفاد من البرنامج أكثر من أربعين مشاركًا يعملون في مركز الطفيلة الشامل للخدمات النهارية الدامجة. التابع لوزارة التنمية الاجتماعية. إضافة إلى كوادر مركز البتراء الشامل للخدمات النهارية الدامجة.
وغطى البرنامج عدة محاور مهمة، من بينها مقدمة حول الاضطرابات السلوكية، وأساليب تشخيصها، وطرق تقييمها داخل البيئة الصفية.
كما شمل التدريب استراتيجيات فعالة لتعديل السلوك، وإدارة المواقف التعليمية الصعبة، مع التركيز على التعاون المتواصل مع الأسرة والفريق متعدد التخصصات لضمان تقديم أفضل دعم ممكن للأطفال.
تعزيز إنساني لحقوق ذوي الإعاقة بالأردن
وتناول البرنامج كذلك المنهجية الحقوقية التي تحدد أسس العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن. إضافة إلى إتيكيت التواصل الذي يعزز الاحترام المتبادل ويحفظ الكرامة الإنسانية.
ويسعى المجلس من خلال هذه البرامج إلى بناء بيئة تعليمية دامجة وآمنة تساعد الأطفال على النمو والتطور. كما يدعم تطوير قدرات الكوادر العاملة لمواجهة التحديات اليومية داخل المراكز.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور هايل داوود، وزير الأوقاف الأردني الأسبق. أهمية البعد الإنساني في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة. مشيرًا إلى أن التعاليم الإسلامية ترسخ قيم الكرامة والاحترام في كل علاقة إنسانية.
وجاء حديثه خلال مقطع مصوّر نشره المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن. حيث أوضح أن الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى حسن المعاملة، بل جعلها واجبًا ثابتًا يعبّر عن جوهر الأخلاق.
احترام ذوي الإعاقة منهج نبوي راسخ
وتحدث الدكتور داوود بأسلوب مؤثر عن نماذج من السيرة النبوية تؤكد هذا المبدأ. مستشهدًا بقصة عبدالله بن أم مكتوم، رفيق النبي الكريم، والذي فقد بصره.
وقال إن الرسول كان يستقبله بكلمات رقيقة تعكس المحبة والاحترام، إذ كان يقول له: «مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي» في إشارة إلى آيات سورة «عبس».
وأوضح أن هذا الموقف يحمل رسالة عظيمة مفادها أن احترام الأشخاص ذوي الإعاقة وعدم مخاطبتهم بإعاقتهم منهج تربوي وإنساني وديني أصيل.
ويؤكد هذا الطرح أن القيم الدينية تمثل أساسًا راسخًا لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتدفع المجتمع نحو تعزيز الوعي، وتطوير لغة تضمن الكرامة لكل إنسان.
كما يفتح هذا الخطاب الباب لتعميق الفهم المجتمعي حول ضرورة التواصل الراقي، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة لبناء بيئة أكثر شمولًا وعدالة.


.png)

















































