ثماني نساء يغيّرن الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة فى الهند

ثماني نساء يغيّرن الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة فى الهند

المحرر: سماح ممدوح حسن-الهند
الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة

شهد عام 2025 بروز نماذج نسائية غيّرن الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة في الهند، إذ لم تكتفِ هؤلاء النساء بتحقيق إنجازات فردية، بل أسهمن في إعادة صياغة الخطاب العام حول الإتاحة والعدالة الاجتماعية. وفي هذا الإطار، برزت ثماني نساء تصدّرن المشهد في مجالات متنوعة، من الرياضة إلى السياسات العامة، ومن الفن إلى ريادة الأعمال

ذوي الإعاقة في الهند يكسرون الحواجز

في المقدمة، جاءت شيتال ديفي، لاعبة الرماية الشابة، التي حققت إنجازًا تاريخيًا بعد فوزها ببطولة العالم للرماية البارالمبية. ثم مشاركتها ضمن المنتخب الوطني للأسوياء، لتكسر الحواجز التقليدية بين الرياضة البارالمبية والرياضة العامة. ولتنضم إلي قائمة الأبطال من ذوي الإعاقة في الهند.

بعد ذلك، برز اسم نيدي جويال، الكوميدية والناشطة الحقوقية. التي استخدمت الكوميديا منصة لمساءلة الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي والإعاقة. وأسهمت في فتح نقاشات جريئة حول القيادة والتمكين وحقوق النساء ذوات الإعاقة.

وفي مسار السياسات والتخطيط الحضري، لعبت الدكتورة أنجلي أجاروال دورًا محوريًا في الدفع نحو اعتماد التصميم الشامل في المدن الهندية. حيث ركزت على سد فجوة تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة  في الهند على أرض الواقع.

فيرالي مودي عارضة أزياء
فيرالي مودي عارضة أزياء

ومن ناحية أخرى، استخدمت فيرالي مودي، المتحدثة التحفيزية وعارضة الأزياء. وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الإقصاء العمراني والثقافي، مؤكدة أن المشكلة لا تكمن في الإعاقة، بل في غياب الإتاحة.

كما واصلت الدكتورة راجالاكشمي إس. جيه.، طبيبة الأسنان والناشطة المجتمعية، كسر الحواجز داخل المجال الطبي. وعملت على تعزيز تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المهن الدقيقة، إلى جانب نشاطها عبر مؤسستها الأهلية.

وفي المجال الرياضي الجماعي، دخل منتخب الهند للسيدات في الكريكيت للمكفوفات التاريخ بعد فوزه بأول كأس عالم. بقيادة ديبيكا تي سي، ليقدّم نموذجًا ملهمًا لقوة العمل الجماعي وقدرة الرياضيات ذوات الإعاقة على المنافسة عالميًا.

أما في مجال الاقتصاد والإتاحة المؤسسية، فقد واصلت سمينو جيندال، الصناعية ومؤسسة مبادرة «سفايام». جهودها لتحويل الإتاحة من قضية اجتماعية هامشية إلى أولوية تنموية واقتصادية.

نماذج أثبتت أن الإتاحة ليست امتيازًا بل حقًا أساسيًا

وأخيرًا، جسدت العدّاءة البارالمبية بريتي بال قصة صعود استثنائية، حيث انتقلت من معاناة الطفولة مع الشلل الدماغي. إلى تمثيل الهند عالميًا، وحمل علم البلاد في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية.

وفي المحصلة، تكشف قصص شيتال ديفي، نيدي غويال، أنجلي أغاروال، فيرالي مودي، راجالاكشمي إس. جيه. منتخب السيدات للكريكيت للمكفوفات بقيادة ديبيكا تي سي، سمينو جيندال، وبريتي بال أن الإتاحة ليست امتيازًا، بل حقًا أساسيًا. وأن التغيير الحقيقي يبدأ حين تُسمَع أصوات النساء ذوات الإعاقة ويُعترف بدورهن الكامل في المجتمع.

المقالة السابقة
الطفلة لين تُبكي الملايين في «لا ترد ولا تستبدل».. عندما تكون الإعاقة نقطة الانطلاق