أعرب «جايلز دولي» وهو أول مبعوث عالمي للأمم المتحدة. للأشخاص ذوي الإعاقة في الحروب وبناء السلام. عن شعوره بالفشل في مهمته الأساسية. وأضاف أن النظام نفسه فشل في حماية حقوق هذه الفئة.
وقال إن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق النزاع لم يبدأ بعد. مشيرًا إلى معايشته اليومية لمعاناة الناس في خيام يدوية الصنع. وعدم قدرتهم على الوصول لدورات المياه أو الملاجئ. تحت القصف المستمر.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يعيشون في ظروف غير إنسانية. ويواجهون تحديات خطيرة في حياتهم اليومية.
مهمة توصيل أصوات ذوي الإعاقة في الحروب لم تتحقق
أوضح دولي أن مهمته كانت مسؤولية كبيرة تجاه الأشخاص الذين صور حياتهم في مناطق النزاع. طوال سنوات عديدة. وأنه يسعى لإيصال قصصهم للعالم.
مؤكدًا أن الفرص الحقيقية لتوصيل أصواتهم إلى صناع القرار لم تتحقق بالكامل. وأضاف: «كنت أمل أن يستمع الناس، لكن كثيرًا ما طلبوا مني أن ألهم الآخرين فقط».

بدأ جايلز مسيرته كمصور موسيقي، وعمل مع نجوم كبار مثل ماريا كاري وأوايسيس وليني كرافيتز. في عام 2011، أصيب بجروح بالغة في أفغانستان إثر انفجار عبوة ناسفة. وفقد كلا الساقين وذراعًا، لكنه عاد للعمل في 2012، وتابع تصوير آثار الحروب والمعاناة الإنسانية. وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة كثيرًا ما يُدرجون بشكل رمزي، لا فعلي.
وقال: «كنت أرى في المؤتمرات أشخاصًا تعرضوا لألغام أرضية أو عنف جنسي، وكان التقدير مجرد عرض شكلي». وأضاف أن التغيير الحقيقي يتطلب إشراكهم في صنع السياسات، وليس مجرد الاستعراض أمام الجمهور.
وذكر دولي أمثلة حية على معاناة ذوي الإعاقة في النزاعات. ففي تشاد، صور ناوالي، وهى امرأة أصيبت بشلل الأطفال منذ الصغر، واضطرت للزحف إلى مكان آمن بعد هجوم على قريتها، وسط ظروف تهدد حياتها.
النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات إضافية
في أوكرانيا، صور جوليا، شابة مصابة بالشلل الدماغي. ووجدها بعد احتجاز والديها مغطاة بأغلفة الحلوى، ما أثر على صحتها الجسدية والنفسية.
أما في غزة، فقد روى قصة عمرو، فتى فقد ساقه برصاصة قناص أثناء احتجاجات 2018–2019. وبقي محاصرًا داخل شقته سنتين خائفًا من الخروج للشوارع.
وأكد دولي أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات إضافية، بما في ذلك صعوبة الوصول للحمامات وزيادة الوصمة الاجتماعية. بينما تضطر الأمهات لرعاية أطفالهن دون القدرة على الوصول للمساعدات.
وأضاف: «في الأزمات والحروب، يصبح الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر هشاشة وغالبًا منسيين، والحل يبدأ بفهم احتياجاتهم الحقيقية»
واختتم دولي حديثه بتوجيه رسالة قوية لقادة العالم، قائلاً:«تلقيت دعمًا مذهلًا وأعيش حياة مستقلة وأعمل بشغف، لكن يجب أن تكون هذه الفرصة حقًا لكل شخص ذي إعاقة. حلمي أن يحصل الجميع على نفس الفرص التي حصلت عليها».
وأشار إلى أن عمله يهدف إلى تغيير النظرة التقليدية للإعاقة، وإبراز قصص العائلات والأشخاص الذين يعيشون مع الإعاقة في مناطق النزاع. مؤكدًا أن لكل شخص الحق في الاستقلالية والتمكين الذاتي. بغض النظر عن ظروف الحرب والصراع.


.png)
















































