«دورا الأمل» جمعية فلسطينية تقدم خدماتها لذوي الإعاقة في الخليل

«دورا الأمل» جمعية فلسطينية تقدم خدماتها لذوي الإعاقة في الخليل

المحرر: سماح ممدوح حسن-فلسطين
«دورا الأمل» جمعية جمعية دورا الفلسطينية تخدم ذوي الإعاقة في الخليل

أكد الدكتور محمد طه، رئيس جمعية دورا الأمل الفلسطينية. أن الجمعية تركز على تقديم الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقة سواء للأطفال أو البالغين.

وأوضح أن الجمعية تقع في بلدة دورا قضاء الخليل، لكنها لا تقتصر على هذه المنطقة فقط، بل تمتد خدماتها لتشمل محافظة الخليل بأكملها، كما تستقبل حالات من محافظات شمالية مثل نابلس، وأحيانًا من داخل أراضي الـ48.

دورا الأمل تقدم خدماتها لذوي الإعاقة في الخليل للأطفال

ووجاء ذلك فى حديث خاص لشبكة راية الإعلامية حيث أشار الدكتور محمد طه.  إلى أن الجمعية تقدم مجموعة واسعة من الخدمات تحت سقف واحد. وتشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج الكهربائي. إضافة إلى علاج ضعف السمع وصعوبات النطق والتعلم، والتوحد، والتأهيل البصري. وصولًا إلى خدمات الأطراف الصناعية. ليصل عدد مجالات التأهيل إلى نحو عشرة مجالات متخصصة.

ولتلبية الاحتياجات المتزايدة، أضاف الدكتور محمد طه أن الجمعية أطلقت خدماتها بشكل تدريجي. فدخل التأهيل السمعي قبل ثلاث سنوات، ثم التأهيل البصري قبل نحو عام. وأخيرًا خدمات الأطراف الصناعية قبل شهرين.

ولفت إلى أن محافظة الخليل تعاني نقصًا واضحًا في مراكز التأهيل، مع نسبة إعاقة تبلغ نحو 3.6% وفق الجهاز المركزي للإحصاء. أي ما يقارب 30 ألف حالة إعاقة دائمة، وبالتالي يحتاج السكان إلى مراكز وجمعيات أكثر لتغطية هذه الاحتياجات.

ومن جهة أخرى، أكد أن القطاع الخاص غير قادر على تقديم هذه الخدمات بسبب ارتفاع التكاليف. بينما تظل الإمكانيات الحكومية محدودة، لذلك يتحمل القطاع الأهلي العبء الأكبر. خاصة وأن معظم الحالات تأتي من عائلات ذات أوضاع اقتصادية صعبة.

مشكلة التمويل تهدد نشاط الجمعية في الخليل

وأوضح الدكتور محمد، أن الجمعية تضم نحو 40 موظفًا متخصصًا، بينهم ستة حاصلين على الماجستير واثنان على الدكتوراه. مشيرًا إلى أن الكادر يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا في ظل محدودية الموارد.

وأضاف أن الرسوم الرمزية تغطي نحو 3% فقط من نفقات الجمعية. في حين يعتمد العمل بشكل أساسي على التبرعات والكفالات ودعم أهل الخير.

وأكد الدكتور أحمد أن الجمعية حرصت على الحفاظ على مستوى الخدمات وعدم الاستغناء عن أي موظف. انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه فئة مهمّشة تحتاج إلى رعاية دائمة.

وأضاف أن الجمعية تسعى باستمرار لتمكين ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع. مع التأكيد على أهمية التكامل بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات الرسمية لتوسيع نطاق الخدمات وتحقيق دمج حقيقي ومستدام.

المقالة السابقة
ذوو الإعاقة في السودان يواجهون أزمة مركبة بين الحرب وغياب الحماية
المقالة التالية
محكمة مصرية تقضي بحبس أستاذ جامعي «تنمر» على طالبة من ذوي الإعاقة