أكد ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح. أنّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأشخاص ذوي الإعاقة في غزة. كشف مستوى غير مسبوق من الوحشية.
وقال إن سياسة الاحتلال تعتمد على تفريغ المجتمع الفلسطيني من عوامل الصمود. ولذلك يستهدف الفئات الأكثر احتياجًا للحماية والرعاية. وأوضح أن القصف العنيف طال المراكز التأهيلية والعيادات المتخصصة. كما دمّر الممرات العلاجية التي اعتمد عليها آلاف المرضى. خلال سنوات الحصار.
ذوو الإعاقة في غزة يعيشون ظروفا قاسية
وفي حديثه لصحيفة «مصدر الإخبارية».أشار دلياني إلى أن الاحتلال أغلق ممرات العلاج. وضيّق وصول الغذاء والدواء. ما أدى إلى تدهور الحالات الصحية التي كانت قابلة للعلاج. ونتيجة لذلك تحولت إصابات بسيطة إلى إعاقات دائمة.

وانتقد القيادي الفتحاوي السياسات العسكرية التي دمّرت البنية الحامية لذوي الإعاقة، لأن قوات الاحتلال حطمت الأجهزة المساعدة. وأغلقت أبواب الخدمات. ودفعت المتضررين إلى موجات تهجير قسري متكرر.
وأوضح أن ذوي الإعاقة واجهوا ظروفًا قاسية تحت القصف. إذ عاشوا دون ماء كافٍ أو دواء أو مأوى. الأمر الذي جعل فرصة النجاة شبه مستحيلة.
وأضاف أن الإبادة الإسرائيلية خلال الـ26 شهرًا الأخيرة خلّفت أكثر من 26 ألف إصابة دائمة، بينها 4,050 حالة بتر. كما أشار إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي توثق 2,000 إصابة خطيرة في الرأس والعمود الفقري. إضافة إلى أكثر من 2,000 إصابة بحروق شديدة.
ولفت دلياني إلى تقارير منظمة يونيسف. التي تؤكد أن 1.1 مليون طفل يحتاجون إلى دعم نفسي عاجل. وأكد أن 97٪ من الجرحى في غزة لا يحصلون على العلاج. بعد انهيار القطاع الطبي بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
ضرورة إعادة إعمار غزة بما يحمي ذوي الإعاقة
كما استشهد بتقرير منظمة Humanity and Inclusion، الذي يشير إلى أن 441,000 شخص في غزة يعيشون مع إعاقات مختلفة.بينما خسر 83٪ منهم أدواتهم المساعدة نتيجة الهجمات الإسرائيلية. وأوضح التقرير كذلك إصابة 21,000 طفل بإعاقات دائمة منذ بدء الإبادة.
وشدد دلياني على أن إعادة إعمار غزة يحتاج رؤية شاملة. تعطي الأشخاص ذوي الإعاقة مكانة مركزية. وأكد أن رعايتهم تمثل ركيزة أخلاقية للمشروع الوطني الفلسطيني. لأن حماية ذوي الإعاقة تعكس جوهر القيم الإنسانية التي يدافع عنها المجتمع الفلسطيني. وأن الحفاظ على حقوقهم واستعادة قدرتهم على العيش بكرامة. يشكلان خطوة أساسية في بناء مرحلة ما بعد الإبادة.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي أن الاحتلال حاول انتزاع روح الشعب الفلسطيني. عبر تدمير الفئات الأكثر هشاشة. إلا أن الفلسطينيين يواصلون الدفاع عن حقهم في الحياة والحرية.
وقال إن مستقبل غزة لن يستقيم دون وضع ذوي الإعاقة في قلب خطط الإعمار والتمكين، لأن مشاركتهم تحدد شكل المجتمع الذي سينهض من تحت الركام.


.png)
















































