شهدت قاعة المناقشات بالأكاديمية الليبية، فرع بنغازي، مناقشة رسالة ماجستير ، مقدمة من الباحثة زينب محمود محمد أذياب ، بعنوان (العوامل الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي، لدى الطلاب من ذوي الإعاقة – دراسة مسحية على طلاب جامعة بنغازي .
وقدمت الباحثة أمام لجنة المناقشة، المكونة من الدكتور عبدالله أحمد عبدالله ، مشرفا ورئيسا ، والدكتور عبدالسلام الذرعاني، ممتحنا أول ، والدكتور عادل الفيتوري، ممتحنا ثانيا، عرضا علميا تناولت فيه أثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل العنف الاجتماعي والتفكك الأسري .وارتفاع تكاليف المعيشة، والقلق من البطالة على التحصيل الدراسي لدى الطلبة من ذوي الإعاقة. في جامعة بنغازي.
التوصية بنشر رسالة ماجستير حول الطلاب ذوي الإعاقة في بنغازي
و أشادت لجنة المناقشة بالجهد العلمي المتميز والالتزام بالمنهجية البحثية. ودقة التحليل الإحصائي، في رسالة الماجستير المقدمة، مثنية على القيمة العلمية والإنسانية للرسالة، التي تسهم في دعم السياسات التعليمية وتعزيز مبدأ العدالة والشمول، في مؤسسات التعليم العالي في ليبيا.
و أعلنت اللجنة في ختام الجلسة، إجازة الرسالة دون أي تعديل، مع التوصية بنشرها، تقديرا لقيمتها العلمية والاجتماعية الرفيعة.
يذكر أن الباحثة زينب محمود محمد أذياب، تشغل منصب مدير مكتب الخدمة الاجتماعية، بإدارة المسجل العام بجامعة بنغازي، ومنسق الأشخاص ذوي الإعاقة بالجامعة، وهي نموذج مشرف للإصرار والعزيمة، إذ تغلبت على الصعوبات وتحدت الإعاقة لتكمل مسيرتها العلمية والمهنية بنجاح واقتدار.
غياب المعلومات الدقيقة عن تعداد ذوي الإعاقة
تشير التقارير إلى أن ليبيا ما زالت تعاني من غياب إحصاءات دقيقة، حول عدد الطلاب ذوي الإعاقة، في المؤسسات التعليمية، رغم الجهود الوطنية والدولية المبذولة لتعزيز دمجهم في التعليم. وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التربية الليبية بالتعاون مع منظمة اليونيسف مشروعًا تجريبيًا يستهدف دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في نحو 40 مدرسة شاملة بمختلف مناطق البلاد، بهدف تعزيز فرص التعلم المتكافئ وتحسين بيئة التعليم الشامل للأطفال من ذوي الإعاقة.
تدعم برامج دولية مثل «التعليم لا ينتظر» (ECW) خططًا متعددة السنوات، للوصول إلى أكثر من 110 ألف طفل في سياقات النزوح، مع مكونات للتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني.
ورغم وجود قرارات وزارية لتنظيم تعليم الطلاب ذوي الإعاقة (قرار رقم 276/2019)، لا تزال الفجوات كبيرة في البنية التحتية والتأهيل التربوي، ما يستدعي تمويلاً مستداماً وتدريباً معتمداً للمعلمين.


.png)
















































