في واحدة من قصص الألم التي تتكرر يوميًا في غزة، ما بين أطفال فقدوا أطرافهم بسبب القصف العشوائي للمناطق السكنية ومخيمات النازحين، ونساء فقدوا ذويهم، تعيس أم فلسطينية مأساة مزدوجة، بعد وقوع زوجها أسيرا في قبضة سلطات الاحتلال، أصيب صابرين بطلقات رصاص في يدها تسببت لها في إصابات بالغة، حتى باتت يدها مهددة بالبتر.
تروي السيدة صابرين خالد رزق عيسى قصتها لـ”جسور” بعد إصابتها بطلق ناري من طائرة مروحية إسرائيلية استهدف يدها اليسرى، ما أدى إلى قطع العصب والشريان وكسر العظم، رغم خضوعها لتثبيت بلاتين إلا أن العملية لم تنجح.
تقول”البلاتين مركب غلط كمان، حسبي الله ونعم الوكيل، ولو ما عملت العملية بشكل عاجل رح أتعرّض لبتر اليد”.
صابرين، وهي أم لأطفال وزوجها أسير، وجدت نفسها فجأة المعيلة الوحيدة لعائلتها. إصابتها حرمتها من القدرة على استخدام يدها. وعن ذلك تقول بحزن “لا والله زي المشلولة ولا بحس بيها، بحس إنها زي نار وخدلان.”
معاناة صابرين لا تتوقف عند الإصابة الجسدية فقط بل تمتد إلى تفاصيل حياتها اليومية في ظل شح الدواء والطعام داخل غزة. تؤكد” والله، ولا علاج ولا طعام.”
الأطباء حذروا بوضوح من أن حالتها ستتدهور إذا لم تُجرى لها عملية جراحية دقيقة في مركز متخصص بالخارج، وأن التأخير قد يؤدي إلى فقدان يدها نهائيًا. الحاجة العاجلة الآن هي توفير تكاليف السفر والعلاج، أو دعم مالي يخفف من أعباء عائلتها التي تواجه مصيرًا صعبًا.
قصة صابرين تختصر وجع الغزيين المحاصرين بين الفقر والمرض والحرب، وتطرح نداءً إنسانيًا عاجلاً لإنقاذ حياتها وحماية حقها في البقاء مع أطفالها بصحة وكرامة.