اختتم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة فى مصر. بالتعاون مع وزارة البيئة ممثلة في جهاز شؤون البيئة. المرحلة الأولى من مشروع «ريادة الأعمال الخضراء.. بدايتك من البيئة».
وقد نفّذ المجلس الفعاليات في ثماني محافظات هي: سوهاج، كفر الشيخ، الإسكندرية، أسوان، الوادي الجديد، مطروح، البحر الأحمر، والسويس.
كما أعلن المجلس أن المرحلة الثانية ستبدأ في محافظات أخرى خلال 2026، بهدف تغطية جميع محافظات الجمهورية لاحقًا.
ويهدف المشروع إلى رفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية إعادة تدوير المخلفات ومواجهة تغير المناخ. كما يسعى لتدريبهم على إنتاج منتجات صديقة للبيئة دون انبعاثات كربونية.
وبالإضافة إلى ذلك، يندرج المشروع تحت محور التمكين الاقتصادي في المرحلة الثالثة من مبادرة «أسرتي قوتي». والتي ترعاها قرينة فخامة السيد رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي.
ريادة الأعمال الخضراء خطوة نحو الدمج
واستعرضت الورش التدريبية موضوعات متعددة ومهمة، بدءًا من تعريف المفاهيم البيئية الأساسية والتغيرات المناخية. كما تناول التدريب طرق تحقيق التوازن البيئي وأسباب الاحتباس الحراري. إلى جانب شرح القضايا البيئية وآليات الاستجابة الفعّالة لها.
علاوة على ذلك، درس المشاركون أخلاقيات البيئة ومبادئ التنمية المستدامة وعلاقتها بمواجهة التغير المناخي.
كما تطرّق التدريب إلى تحويل العادات السلبية للمجتمع إلى بدائل إيجابية صديقة للبيئة. وإلى جانب ذلك، عرّف القائمون مفهوم «العقول الخضراء» وأسس التفكير المستدام. كما عرضوا قصص نجاح ملهمة في مجالات الاقتصاد الأخضر.
وشملت ورش العمل أفكارًا عملية لريادة الأعمال الخضراء. فمثلاً، تدرب المشاركون على استخدام قشر الموز لصناعة الألياف. كما تعلموا إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية لصناعة منتجات فنية.
بالإضافة إلى ذلك، مارسوا تدوير زيت الطعام المستخدم لإنتاج الصابون، واستفادوا من نبات الأزولا كعلف اقتصادي وصديق للبيئة. وفي الوقت نفسه، تناول التدريب إعادة تدوير الملابس المستعملة وتحويلها إلى سلع قابلة للبيع.
تطوير مشروعات المشتركين الريادية
كما درّب المختصون المستفيدين على زراعة الأسطح وتحويل المخلفات المنزلية إلى أسمدة عضوية. وبالإضافة إلى ذلك، نفّذ المجلس «مختبر الأفكار الخضراء» لتطبيق الأفكار عمليًا.
ومن خلال المختبر، طوّر المشاركون مشروعاتهم المقترحة خطوة بخطوة. بهدف تحويلها إلى مشروعات ريادية تُدرّ ربحًا وتمنحهم استقلالية اقتصادية حقيقية.
وفي تعليقها على المشروع، قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة. إن المشروع يتماشى تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
كما أكدت أن المشروع ينسجم مع مبادرة الرئيس للتنمية البشرية. التي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا من خلال تدريبهم على مشروعات العمل الحر.
وأضافت «كريم» أن المشروع يهدف إلى دمج ذوي الإعاقة في الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل حقيقية لهم.
وأوضحت أن المشروع يسعى لتعزيز الوعي البيئي بين المشاركين. كما يزوّدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لحماية البيئة عبر إنتاج منتجات خضراء أو إعادة تدوير آمن للمخلفات.
كما أوضحت أن هذا النهج يخفّض الانبعاثات الكربونية ويعزز دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل المستدام.
وفي ختام فعاليات المرحلة الأولى، شدد المجلس على الاستمرار في بناء مسارات تدريبية نوعية. كما أكد على تعزيز فرص العرض والتسويق لمنتجات المستفيدين، وتوسيع منصات العرض محليًا وإقليميًا. وبالتالي يهدف المجلس إلى ضمان انتقال المستفيدين من التدريب إلى فرص عمل فعلية واستقلالية اقتصادية مستدامة.


.png)

















































