نجح الرياضي البريطاني أنوس ليكونبي في تسجيل ثالث رقم قياسي له في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد أن أصبح أصغر شخص من ذوي الإعاقات الذهنية يُكمل سباق سباحة في المياه المفتوحة لمسافة ميلين (3.2 كم).
وبحسب شبكة BBC، فإن ليكونبي البالغ من العمر 23 عامًا والمقيم في قرية أوكتون بشرق يوركشاير، والمصاب بالتوحّد واضطراب الكلام الحركي Verbal Dyspraxia، أنهى سباقه في فعالية Swim Serpentine التي أُقيمت في حديقة هايد بارك بلندن، بزمن بلغ 52 دقيقة و40 ثانية.
وقال والده ماثيو ليكونبي إن هذا العام كان “مذهلًا بكل المقاييس” مضيفًا “لم نتخيل أبدًا أن أنجوس سيحمل ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة جينيس”.
أما أنجوس فأعرب عن فخره الكبير بإنجازه، قائلاً”أشعر بسعادة وفخر شديدين. كان سباقًا رائعًا، ورغم أن قطع هذه المسافة الطويلة كان صعبًا، إلا أنه كان مثيرًا وممتعًا. السباحة ساعدتني كثيرًا، وكانت تجربة مميزة أن أكون في الماء وأكمل المسار”
ويُذكر أن هذا اللقب الجديد جاء بعد إنجازه في ماراثون لندن TCS في وقت سابق من هذا العام، حيث أصبح أسرع وأصغر رجل من ذوي الإعاقات الذهنية يُكمل سباق الماراثون.
وأوضح والده أن الانتقال إلى رياضة الترايثلون خلال الأشهر الـ12 الماضية كان “مذهلًا” مشيرًا إلى أن العائلة بدأت بالفعل في بحث الفعاليات التي يرغب أنجوس في المشاركة بها العام المقبل، وسط حماسه الشديد لما قد يحمله المستقبل.
وقد استغل ليكونبي إنجازاته القياسية في جمع التبرعات لصالح منظمة الأولمبياد الخاص، بريطانيا العظمى، التي تؤكد أنها تستخدم قوة الرياضة لتغيير حياة الأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة الذهنية.
وقالت الرئيسة التنفيذية للأولمبياد الخاص،بريطانيا العظمى، لورا باكستر”أنجوس رائد حقيقي ومصدر إلهام لكل أفراد الأولمبياد الخاص. تحقيق ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة جينيس خلال عام واحد، ما بين سباقات الماراثون والسباحة في المياه المفتوحة، يعكس تفانيًا وشجاعة استثنائية. إن إنجازاته تثبت ما يمكن تحقيقه عندما تتوفر للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية الفرص والدعم والإيمان بقدراتهم”.