أعلن عبدالرحمن مصطفى. الطالب بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة. عن ابتكاره سيارة ذكية مخصصة لخدمة ذوي الهمم. وذلك بهدف تسهيل تنقلهم داخل الأماكن الواسعة وتحقيق أعلى درجات الأمان والاستقلالية.
استجابة مباشرة للتحديات اليومية التي يواجهها ذوو الهمم
وجاء هذا الابتكار استجابة مباشرة للتحديات اليومية التي يواجهها ذوو الهمم في التنقل. وذلك داخل الجامعات والمجتمعات العمرانية الجديدة. حيث يؤكد عبدالرحمن أن سيارة لذوي الهمم صُممت لتكون وسيلة عملية تتيح لهم الحركة دون الحاجة إلى مساعدة خارجية. وذلك بما يعزز شعورهم بالاعتماد على الذات.
وتعمل السيارة بنظام ذكي متطور. بحيث يتيح للمستخدم تحديد الموقع الجغرافي للوجهة المراد الوصول إليها مسبقًا. ومن ثم، تنتقل السيارة بسلاسة داخل الحرم الجامعي. أو المناطق المفتوحة مثل المنصورة الجديدة والعاصمة الإدارية. وبذلك، تتحول سيارة لذوي الهمم إلى أداة دعم حقيقية للحياة اليومية، وليس مجرد وسيلة نقل تقليدية.
سيارة لذوي الهمم توفر تجربة استخدام أكثر أمانًا ومرونة
وفي هذا السياق. حرص مبتكر المشروع على تزويد السيارة بتجهيزات تراعي احتياجات مستخدمي الكراسي المتحركة. إذ تضم رامبًا خلفيًا يسهّل عملية الصعود والجلوس، فضلًا عن رامب إضافي وزر علوي للتحكم في الحركة داخل السيارة. وتوفر هذه التجهيزات تجربة استخدام أكثر أمانًا ومرونة، بما يضمن الاستقلالية الكاملة للمستخدم.
وعلاوة على البعد الإنساني، يحمل الابتكار بعدًا اقتصاديًا مهمًا. ويوضح عبدالرحمن أن المشروع يمكن أن يشكّل نواة حقيقية لتصنيع سيارة لذوي الهمم محليًا في مصر بدلًا من استيراد السيارات الطبية من الخارج. ويسهم هذا التوجه في تقليل الاعتماد على العملة الصعبة، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة للمهندسين والفنيين والممرضين المتخصصين.
ومن ناحية أخرى، ينسجم هذا الابتكار مع توجهات الدولة المصرية في دعم وتمكين ذوي الهمم. ويؤكد مبتكر المشروع أن السيارة تدعم مبادرة «قادرون باختلاف». وتسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. وذلك عبر تيسير حركتهم اليومية وتشجيع مشاركتهم في الأنشطة التعليمية والمجتمعية.
وفي الختام، يبرز هذا الابتكار نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن يقدمه شباب مصر حين تتوافر لهم الفرصة. فمع تطوير سيارة لذوي الهمم ودعمها مؤسسيًا. وقد تتحول الفكرة من مشروع طلابي إلى منتج وطني يعكس قدرة الابتكار المصري على خدمة المجتمع. بما يحقق بناء مستقبل أكثر شمولًا وعدالة.


.png)


















































