خلال الاجتياح البري لحي الشجاعية بقطاع غزة، كان الطفل سيف الله رامي حجازي البالغ من العمر 13 عامًا، يرافق عمه لفك خيمة العائلة، بعد أن اقتربت الدبابات الإسرائيلية من مخيم النازحين، لم يكن يعلم أن شظية ستغير حياته إلى الأبد، أصابته في رقبته وقطعت الحبل الشوكي، فيصاب بالشلل نصفي.
تروي والدته السيدة وردة محمد علي حجازي مأساة نجلها لأ”جسور” تقول: والد سيف استشهد، وبعد إصابة سيف نقل إلى مستشفى الوفاء للعلاج الطبيعي، لكنه لم يكمل علاجه بسبب كثرة الحالات، فاضطروا لإخراجه بعد شهر، منذ ذلك الوقت، تدهورت حالته أكثر”.
التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الوفاء بتاريخ 25 يونيو 2025 ، حسب كلام الام المكلومة – يشخص حالته بإصابة في الحبل الشوكي مع تقرحات فراشية وسوء تغذية حاد، ومشاكل في الكلى، بينها وجود حصى، إضافة إلى اعتماده الكامل على الآخرين في التنقل والعناية الذاتية.

ومن خلال منصة “جسور” تناشد أم سيف ضمير العالم لإنقاذ نجلها الذي يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، إضافة إلى معاناتها لتوفير احتياجاته اليومية، في ظل نقص حاد في الأدوية والغذاء، إذا يحتاج سيف بشكل عاجل لسرير طبي ذو جوانب وكرسي متحرك عادي، إضافة لقائمة اخري من المستلزمات الضرورية وهي:
- كرسي حمام متحرك.
- حفاضات
- أكياس بول
- قسطرة بولية فولي
- شاش معقم
- محلول ملحي، ولاصق جروح
السيدة وردة تؤكد أن أكثر ما نحتاجه الآن هو كرسي متحرك لسيف، لأنه يذهب كثيرًا إلى المستشفى، بالإضافة إلى مكان نعيش فيه، بعد أن قُصف بيتنا ولا نملك حتى خيمة”.
أما عن فرص نجاة نجلها فتقول:”الأمل موجود، والخيار الأفضل هو زرع خلايا جذعية بالخارج حتى يتمكن من المشي مرة أخري ، لكن هذه الإمكانيات غير متوفرة في غزة”.
وتضيف بأسى”سيف ليس على قائمة الأطفال المقرر إجلائهم للعلاج، لأن الطبيب لم يكتب له بعد تحويل للعلاج بالخارج، مع أنه بحاجة ماسة لذلك، يتحدثون وكأن أطفالنا ليسوا مثل أطفال العالم، ويشترطون وجود مستشفى خارج غزة تؤكد استعدادها لاستقباله”.
سيف اليوم بين ألم الجسد وغياب الأمل، وأسرته تناشد كل الجهات الطبية والإنسانية في العالم، لتوفير كرسي متحرك ومسكن آمن له ولأسرته، وبدء إجراءات علاجه بالخارج قبل أن تتفاقم حالته أكثر.