شابة فيتنامية تتزوج رجل قعيد على كرسي متحرك بسبب قصيدة شعر

شابة فيتنامية تتزوج رجل قعيد على كرسي متحرك بسبب قصيدة شعر

المحرر: فاطمة الزهراء بدوي - فيتنام

قرأت شابة فيتامية قصيدة شعر عبر أحد مواقع التواصل لشخص لا تعرفه، لكن كلمات القصية أعجبتها، وحركت مشاعرها تجاه مؤلفها، تواصلت معه، ليتحول الإعجاب بالقصيدة إلى قصة حب بين الطرفين، كللت بالزواج.

نجوين ثي منه ثو، الشابة الفيتنامية، تسكن  إقليم بن تري، بينما نجوين نجوك لام، يعيش في محافظة ثانه هوا،  ليس هنا المفاجأة،  المدهش أنه رجل يعيش على كرسي متحرك منذ أكثر من عشرين عامًا، إثر إصابته بشلل تام، لكن ذلك لم يغير شيئا في قرار الشابة العاشقة.

لام، الشاب الذي أصيب في حادث جعله مشلولًا من الصدر وحتى القدمين، لم يتوقع أن يجد من تشاركه الحياة.. أصابع يديه ضعيفة، وصحته تدهورت بنسبة 97%، ورغم ذلك حافظ على روحه الإيجابية وواصل الكتابة والتعليم؛ مما جذب إليه ثو التي وجدت فيه إنسانًا حساسًا وصادقًا.

بعد شهر من المراسلات، قررت زيارته، ولم تتراجع حين رأته جالسًا على الكرسي المتحرك، ولكنها اقتربت أكثر، واستأجرت غرفة مجاورة لمنزله كي تكون قريبة منه وتساعده في حياته اليومية، تقول إن إعجابها بشخصيته المتفائلة وصموده أمام الألم هو ما دفعها للبقاء.

أخفت العلاقة عن أسرتها لخمس سنوات، وظلت مصممة على تقديم الدعم الكامل له خلال تلك الفترة، ساعدت والدتها في تجديد المنزل، وساعد لام نفسه في سداد ديونه، بعد ذلك أعلنا عن علاقتهما رسميًا، وأقيما حفل زفاف كبير حضره الأصدقاء والعائلة.

الشاب الفيتنامي بطل قصة حب عبر الإنترنت

رحّبت والدة ثو، لي ثي بونغ، البالغة من العمر 89 عامًا، بلطافة بابنها الجديد رغم تخوفها في البداية.. بمرور الوقت، ازداد إعجابها بلام، حتى أصبحت توجه ابنتها باستمرار للاعتناء به ومساندته في كل الظروف.

توصف العلاقة بين لام وحماته بالمتينة، فقد أصبحا مقربين ويشتركان في الاهتمامات، ويرى فيها أمًا ثانية، وهي تعتبره فردًا من العائلة، حتى عندما تمزح ثو مع والدتها قائلة: “تعبت من رعايته، هل أعود للعيش معك؟”، ترد والدتها بحزم: “يا ابنتي، لا تتركيه.. هو قدرك، وتركه سيكون قسوة”.

يعيش الزوجان في مدينة هو تشي منه، لام يعمل كمدرس ويدير عملًا تجاريًا عبر الإنترنت، بينما تعمل ثو في مجال التجارة الحرة لتتفرغ لرعايته، وتقدم له الدعم في كل تفاصيل حياته، من تناول الطعام إلى الاستحمام.. حياتهما بسيطة لكنها غنية بالحب والتفاهم.

تؤمن ثو أن الحياة لا تقاس بالمظاهر أو الصحة الجسدية، ولكن بالإخلاص والمشاركة.. تضحياتها جعلت منها رمزًا للوفاء، ورسّخت صورة جميلة عن الحب الحقيقي الذي يتجاوز الجسد نحو الروح.

المقالة السابقة
الكويت تطلق مبادرة رقمية بالتعاون مع ميكروسوفت لتمكين ذوي الإعاقة
المقالة التالية
مصر تسلم 20 عقد عمل لذوي القدرات الخاصة من أبناء القاهرة

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (389) إعلان عمان برلين (392) اتفاقية الإعاقة (535) الإعاقة (93) الاستدامة (837) التحالف الدولي للإعاقة (813) التشريعات الوطنية (632) التعاون العربي (412) التعليم (50) التعليم الدامج (43) التمكين الاقتصادي (60) التنمية الاجتماعية (834) التنمية المستدامة. (55) التوظيف (42) التوظيف الدامج (698) الدمج الاجتماعي (611) الدمج المجتمعي (123) الذكاء الاصطناعي (64) العدالة الاجتماعية (55) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (412) الكويت (62) المجتمع المدني (826) الولايات المتحدة (49) تكافؤ الفرص (825) تمكين (56) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (501) حقوق الإنسان (60) حقوق ذوي الإعاقة (73) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (112) ذوو الاحتياجات الخاصة. (798) ذوي الإعاقة (369) ذوي الهمم (43) ريادة الأعمال (381) سياسات الدمج (811) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (459) كود البناء (369) لغة الإشارة (42) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (818) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (37) منظمة الصحة العالمية (598)