مشهد إنساني أصبح معتادًا في المملكة العربية السعودية. وسط عشاق ومتابعي سباقات الإبل. ومنذ انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. وحتى نسخته العاشرة. يحرص شاعر سعودي كفيف على الحضور. ومتابعة المنافسات بشكل دائم.
ويؤكد الشاعر الكفيف سالم المري. أن إعاقته البصرية لم تحد من ارتباطه العميق بهذا الموروث الأصيل. الذي رافقه منذ نشأته. حيث شكل جزءًا من وجدانه وتجربته الشعرية. حسب وصف وكالة الأنباء السعودية (واس).
سعودي كفيف يشيد بتنظيم مهرجان الإبل
وفي هذا السياق. يوضح المري أن علاقته بالإبل لا تعتمد على الرؤية. بقدر ما تقوم على الإحساس. مشيرًا إلى أنه يجد متعته في سماع أصواتها. ويستأنس بملامستها والقرب منها. في تجربة وصفها بأنها تمنحه شعورًا لا يمكن التعبير عنه بالكلمات. حقا إنها حكاية عشق وليست فقط حكاية شاعر سعودي كفيف اعتاد على حضور المهرجان.

ومن جهة أخرى. عبّر الشاعر المري عن أمنيته الكبرى في أن يبصر يومًا ما. ليشاهد الإبل بعينيه. مؤكدًا أن هذا الحلم يرافقه في كل زيارة للمهرجان. ويمنحه دافعًا إضافيًا للاستمرار في الحضور والمشاركة.
وفيما يتعلق بتنظيم المهرجان. أوضح المري أن حضوره المستمر لم يكن ليتحقق لولا التسهيلات الكبيرة التي تقدمها إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. مثمنًا ما يلمسه من اهتمام واضح بذوي الإعاقة. سواء في تيسير الدخول. أو توفير سبل المتابعة. أو تهيئة المواقع بما يضمن تجربة مريحة وآمنة.
نموذج للشمولية والدمج
وأشار إلى أن المهرجان نجح في تقديم نموذج يُحتذى به في الشمولية. إلى جانب توفير تجربة متساوية للزوار بغض النظر عن قدراتهم. وهو ما يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية دمج ذوي الإعاقة في الفعاليات الوطنية الكبرى في السعودية. أيضا دون الاكتفاء بالحضور الرمزي.
وأكد الشاعر سالم المري أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لم يعد مجرد فعالية تنافسية،.بل تحول أيضًا إلى مساحة جامعة للموروث والثقافة والإنسان. حيث تحتضن مختلف فئات المجتمع، و تمنح الجميع فرصة العيش في أجواء الإبل والتفاعل معها، كلٌ بطريقته الخاصة.
رسالة تتجاوز الإعاقة
ويجسّد الشاعر السعودي الكفيف بدرجة عاشق، سالم المري، من خلال قصته رسالة واضحة، مفادها أن الشغف الحقيقي لا تعيقه الحواجز، كما أن الاهتمام بالتيسير والشمول يفتح الأبواب أمام قصص ملهمة تستحق أن تُروى في كل نسخة من المهرجان.


.png)


















































