.png)
شوداون رياضة جديدة، بدأت في الانتشار سريعا، تساعد المكفوفين وضعاف البصر على تتبع الأصوات، وهي مهارة حيوية تعزز الوعي المكاني، يبدو أن اللعبة الجديدة خطفت لب وارن ويلسون الذي فقد بصره في سن التاسعة عشرة .
يذهب وارن ويلسون من مدينة إيلي، إلى نادٍ في كامبريدج لممارسة رياضة “شوداون”المخصصة لـ المكفوفين، والتي يصفها بأنها مزيج من تنس الطاولة وهوكي الهواء، يرتدي اللاعبان عصابة عينين ويحمل كلٌّ منهما مضربًا مسطحًا ويحاولان إدخال كرة في مرمى الخصم، الكرة المستخدمة في اللعبة صوتًا كالخشخشة أو الرنين.
يقول ويلسون:”يمكنك أن تتعلم من خلالها مهارات متعددة في تتبع الأصوات، وهي مفيدة في الحياة اليومية”.
ما هي “شوداون”؟
رياضة “شوداون” يمكن للجميع ممارستها، ليس فقط ضعاف البصر، تُلعب على طاولة مصممة خصيصًا، يضرب اللاعبون الكرة على الحائط الجانبي لتسير عبر الطاولة وتمر من تحت شاشة وسطية بهدف إدخالها في مرمى الخصم.
ظهرت هذه الرياضة لأول مرة في دورة ألعاب الاتحاد الدولي للرياضات الخاصة بالمكفوفين IBSAفي جامعة برمنجهام عام 2023، وقد وُزعت ثماني طاولات شوادون استُخدمت في تلك الألعاب على مختلف أنحاء المملكة المتحدة..
فقد وارن ويلسون بصره بسبب حالة وراثية نادرة أدّت إلى تدهور بصره خلال ثلاثة أشهر، أصبح لا يستطيع تمييز ملامح الوجه وإن كان لا يزال يشعر ببعض الضوء، واضطر إلى “تعلم كيف يعيش كشخص فاقد للبصر”.
ويلسون الذي بدأ في الثلاثينيات من عمره، ممارسة أخرى مخصصة لضعاف البصر تسمى”جولبول” ثم بدأ مؤخرا لعب شوداون، يقول:”أن يتمكن الأشخاص المكفوفون وضعاف البصر من الاجتماع معًا وممارسة رياضة كهذه، فهذا أمر له قيمة كبيرة، الشيء الرائع في شوداون هو أنها شديدة السهولة في الوصول والممارسة”.
وأشار ويلسون وهو عضو في لجنة نادي “شوداون شرق إنجلترا” إلى أنه يشاهد مباريات بين أطفال في سن التاسعة وأشخاص في السبعينيات من أعمارهم، و أن تتبع الصوت هو أحد الفوائد”لكن ما هو أعمق من ذلك، الدعم النفسي والاجتماعي الذي ينشأ ببساطة من التواجد مع الآخرين ممن يشاركونك التجربة، من خلال الأحاديث والعلاقات التي تنشأ تلقائيًا”.
واختتم ويلسون بأنه يتمنى وجود المزيد من المتطوعين للمساعدة في تجهيز الطاولات واستقبال اللاعبين من محطة القطار ومرافقتهم إلى مكان اللعب.
