أعرب بن فوكس لاعب منتخب بريطانيا لكرة السلة على الكراسي المتحركة، عن صدمته وحزنه من قرار إغلاق وحدة دعم ذوي الإعاقة في مدرسته الابتدائية السابقة “ويستليا” التي خدمته وطلابًا آخرين على مدى أكثر من عقدين.
الوحدة كانت توفر بيئة تعليمية دامجة للطلاب ذوي الإعاقة داخل التعليم العام، مع دعم متخصص يشمل المساعدة في الأنشطة اليومية والمشاركة في الفعاليات الرياضية..
وأكد فوكس والمولود بمتلازمة “فاتر” وهى عيب خلقي يجمع بين عدة مشكلات صحية في العمود الفقري أو الأمعاء أو المريء أو الكلى، أن هذه الوحدة لعبت دورًا حاسمًا في مساعدته على تقبل إعاقته منذ الصغر، ومهدت الطريق أمام مسيرته الرياضية.
وقال بن فوكس الحاصل على الميدالية الفضية في بارالمبياد باريس 2024 “لقد سمحوا لي أن أكون طالبًا عادياً يحتاج فقط إلى مساعدة إضافية، ولم أُعامل كطفل استثنائي. من المؤسف أن تُغلق هذه الوحدة فهي كانت ركيزة في حياتي” وأضاف أن القرار يمثل “خطوة للوراء” وربما اتُخذ من أشخاص “لم يختبروا أهمية مثل هذه الخدمات”.
وأكدا مديرا المدرسة ريا تشيتروادا وأليكس مور، أن إغلاق الوحدة لا يعني حرمان الطلاب ذوي الإعاقة من التعليم في المدرسة، مشيرين إلى استمرار توفر المرافق الملائمة مثل المراحيض المجهزة والرافعات.
وفي سياق متصل أعلنت مدرسة “روبرت لو كينج” الابتدائية أيضًا عن إغلاق وحدة الدعم الخاصة بها، ما أثار استياء أولياء الأمور. وقالت أليكس مولدين والدة أوسكار 17 عامًا المصاب بضمور عضلي نادر، إن الوحدة وفرت شعورًا بالانتماء والدعم للأسرة. فيما أوضح أوسكار أن وجود الوحدة مكّنه من الدراسة في مدرسة عامة مع شقيقه وهو ما كان له أثر إيجابي على صحته النفسية.
بيانات رسمية من مجلس بلدية سويندون أظهرت زيادة في الإنفاق على احتياجات التعليم الخاص بأكثر من 3.8 مليون جنيه إسترليني منذ 2015، لكن المجلس أوضح أن تراجع الطلب على وحدات الموارد الخاصة وزيادة رغبة أولياء الأمور في دمج أبنائهم في المدارس العامة كانا وراء قرارات الإغلاق، مؤكدًا التزامه بتطوير بدائل لدعم الطلاب ذوي الإعاقة.