أعلن صندوق «عطاء» للعمل الأهلي التنموي. عن تنفيذ أحد أهم مشروعاته التعليمية في صعيد مصر. وهو تطوير مدرسة النور للمكفوفين في محافظة المنيا.
ويأتي هذا المشروع في إطار سعي الصندوق لتعزيز جودة التعليم للطلاب المكفوفين. وتمكينهم أكاديميًا وحياتيًا عبر بنية تعليمية متطورة. وبرامج تدريب نوعية. وبالتوازي مع ذلك، تمكن صندوق «عطاء» من توفير 102 آلة بيركنز. ليحصل كل طالب على آلة خاصة به، تساعده على القراءة والكتابة بطريقة برايل. دون مشاركة أو انتظار. وعلاوة على ذلك، جرى تدريب جميع الطلاب على استخدامها. لضمان تحقيق أعلى استفادة تعليمية.
صندوق عطاء يطور مدرسة المكفوفين ويوفر طابعات برايل
وبالتالي، أصبح صندوق «عطاء» قادرًا على تطوير مدرسة المكفوفين في المنيا بشكل شامل. وفي هذا الإطار، شمل التطوير إنشاء معمل تكنولوجيا متكامل مجهز بأجهزة ناطقة. وطابعات برايل وسطور إلكترونية، ما يسمح للطلاب بالتعامل مع المصادر التعليمية الرقمية بسهولة أكبر.
كما أن المشروع نفذ برامج تدريبية مكثفة لـ 28 معلمًا على أساليب تدريس برايل، بالإضافة إلى تدريب 6 معلمين على استخدام التكنولوجيا المساعدة. وفي خطوة نوعية أخرى، درّب المشروع 3 مدربين للتربية الرياضية على مهارات التوجه والحركة واستخدام العصا البيضاء، ليصبحوا قادرين على تأهيل الطلاب المكفوفين على التنقل بأمان.
ونتيجة لذلك، أسهم التدريب في تمكين 44 طالبًا من التحرك داخل المدرسة ومحيطها بشكل مستقل بعد حصولهم على العصا البيضاء وتلقي تدريب متخصص.
رفع الوعي المجتمعي وتمكين أولياء الأمور والمعلمين
إدراكًا لأهمية دور الأسرة والمدرسة، نُفذت ورش توعوية لـ 180 ولي أمر، و60 معلمًا وإداريًا. بهدف نشر ثقافة الدمج ودعم حقوق الطلاب ذوي الإعاقة في التعليم. وعلاوة على ذلك، عمل المشروع على تمكين 158 طالبًا في مختلف المراحل. من خلال ورش متخصصة لتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
ويجدر بالذكر أن صندوق «عطاء» يُعد أول صندوق استثماري خيري في مصر مخصص لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعمل على تمويل مشروعات تعليمية وصحية واجتماعية تُسهم في دمجهم وتمكينهم وبناء قدراتهم.
وفي هذا السياق، يواصل الصندوق تنفيذ برامج استراتيجية في مختلف المحافظات. بهدف توفير بيئة تعليمية دامجة ومستدامة. وينفذ مبادرات بالتعاون مع الجهات الحكومية المصرية المختصة.
وفي الختام، يؤكد صندوق «عطاء» أن تطوير مدرسة النور للمكفوفين بالمنيا يشكل خطوة جديدة في مسار طويل لتحسين جودة التعليم للطلاب المكفوفين، ودعم رحلتهم نحو مستقبل أكثر استقلالية وتمكينًا.


.png)


















































