طالب أمريكي يتحدى ضمور العضلات بتنظيم الحفلات الموسيقية في فيلادلفيا

طالب أمريكي يتحدى ضمور العضلات بتنظيم الحفلات الموسيقية في فيلادلفيا

المحرر: ماهر أبو رماد - أمريكا
ضمور العضلات_ يوفا جامبير

يوفا غامبير، شاب في الرابعة والعشرين، يعيش بإرادة حديدية، يوفا طالب بالسنة الخامسة في جامعة بنسلفانيا، يدرس العلوم الإدراكية، ويعمل منسق موسيقى “دي جي” في حفلات فيلادلفيا، رغم أنه مصاب بمرض نادر وخطير هو «ضمور العضلات الدوشيني».

المرض بدأ معه منذ سن الثالثة بسبب طفرة جينية نادرة تصيب الذكور فقط، تؤدي إلى تدهور تدريجي في العضلات.
وفقا لدراسة نُشرت عام 2020، متوسط عمر المصاب لا يتجاوز 22 عامًا، لكن قوة يوفا وشغفه بالموسيقى وصخب الحفلات جعله يتجاوز هذا التوقع.

كرسي متحرك وجلسات علاج منتظمة

يستخدم يوفا كرسيًا متحركًا كهربائيًا، ولم يكن الكرسي عائقا أمام ممارسة شغفه بشكل مستمر، فهو يعيش حياة يومية منضبطة، يزور الأطباء في المواعيد المحددة ولا يتخلف عنها أبدا،  يؤدي جلسات العلاج الطبيعي بانتظام، يتناول الأدوية بشكل منتظم، إلى جانب تلقيه مساعدة تمريضية صباحية.

يوفا غامبير
يوفا غامبير يستعد لإحدى الحفلات الصاخبة

ورغم كل شيء… يوفا لا يسمح للإعاقة أن تُعرقل مستقبله أو تُقيّد أحلامه، قدّم خطابًا ملهمًا في TEDx بعنوان «عِش بقوة، واحتفل بقوة أكثر» ويستعد بعد التخرج لإطلاق شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يقول يوفا: «الموسيقى شفاء، واللحظة التي تكون فيها محاطًا بأصدقائك… هي لحظة حياة».

وفي حدث أصبح تقليدًا سنويًا، ينظم يوفا وعائلته النسخة العاشرة من حفل العشاء الخيري “BLINGO To CureDuchenne”، بالتعاون مع منظمة CureDuchenne العالمية، الحفل سيُقام غدا السبت، بتصميم مستوحى من أجواء «بوليوود» وأزياء فخمة، وموسيقى صاخبة، ورسالة نبيلةلكل من يتعايشون مع مرض الضمر مثل يوفا.

يوفا سيكون دي جي الحفل، والمتحدث الرئيسي في الأمسية، وسيرفع شعار “صوت الإعاقة حاضر…
لكن موسيقى الأمل أعلى”.

تهديد صامت للحركة والحياة

يُعدّ ضمور العضلات (Muscular Dystrophy) من الأمراض الوراثية النادرة التي تتسبب في ضعف تدريجي وفقدان دائم للكتلة العضلية، نتيجة خلل في الجينات المسؤولة عن إنتاج بروتينات ضرورية لبناء الألياف العضلية، أبرزها بروتين “الديستروفين”.

تختلف أشكال المرض، لكن أخطرها وأكثرها شيوعًا هو “دوشن” الذي يصيب الذكور في سن مبكرة، ويؤدي غالبًا إلى فقدان القدرة على المشي في عمر 10 إلى 12 عامًا.

ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية The Lancet Neurology عام 2022، يُقدَّر معدل انتشار ضمور العضلات عالميًا بنحو 3.6 حالات لكل 100,000 نسمة، مع تباين في الأرقام حسب النوع والموقع الجغرافي.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه العلاج الشافي غائبًا، فإن الأبحاث العلمية تركز حاليًا على العلاجات الجينية والتجريبية لإبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المرضى.

وبينما يبقى التشخيص المبكر والرعاية المتخصصة حجر الزاوية في التعامل مع هذا المرض، يواجه الملايين من المرضى وأسرهم تحديات جسدية ونفسية واجتماعية يومية تتطلب مزيدًا من الدعم والوعي المجتمعي والصحي.

المقالة السابقة
كازاخستان تستضيف الأولمبياد الثاني للشطرنج لذوي الإعاقة.. 19 أكتوبر
المقالة التالية
دراسة:انتشار مشاكل الجهاز الهضمي بين الأطفال المصابين بالتوحد

وسوم

أمثال الحويلة (467) إعلان عمان برلين (548) اتفاقية الإعاقة (702) الإعاقة (158) الاستدامة (1200) التحالف الدولي للإعاقة (1172) التشريعات الوطنية (944) التعاون العربي (614) التعليم (95) التعليم الدامج (69) التمكين الاقتصادي (101) التنمية الاجتماعية (1191) التنمية المستدامة. (98) التوظيف (73) التوظيف الدامج (916) الدامج (66) الدمج الاجتماعي (724) الدمج المجتمعي (177) الذكاء الاصطناعي (96) العدالة الاجتماعية (82) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (598) الكويت (104) المجتمع المدني (1167) الولايات المتحدة (69) تكافؤ الفرص (1161) تمكين (99) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (606) حقوق الإنسان (87) حقوق ذوي الإعاقة (103) دليل الكويت للإعاقة 2025 (449) ذوو الإعاقة (172) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1117) ذوي الإعاقة (589) ذوي الهمم (63) ريادة الأعمال (477) سياسات الدمج (1145) شركاء لتوظيفهم (468) قمة الدوحة 2025 (734) كود البناء (534) لغة الإشارة (79) مؤتمر الأمم المتحدة (425) مجتمع شامل (1156) مدرب لغة الإشارة (725) مصر (122) منظمة الصحة العالمية (750)