طب الجينوم والتقنيات العصبية يرسمان مستقبل الرعاية لذوي الإعاقة في السعودية

طب الجينوم والتقنيات العصبية يرسمان مستقبل الرعاية لذوي الإعاقة في السعودية

المحرر: سماح ممدوح حسن-السعودية

شارك د. ماجد بن إبراهيم الفياض الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في فعاليات ملتقى أبحاث الإعاقة الأول الذي نظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين في مجالات التأهيل والطب العصبي والوراثي.

وخلال الجلسة الرئيسة، أكد د. الفياض أن الإعاقة تمثل أحد أبرز التحديات في الرعاية الصحية السريرية، لافتًا إلى أن المملكة تسجّل نسبًا أعلى من المتوسط العالمي في بعض الاضطرابات الوراثية النادرة، الأمر الذي يجعل البحث العلمي في هذا المجال أولوية وطنية ومسؤولية إنسانية.

وحسب موقع صدى العرب، أوضح الفياض أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يؤدي دورًا رياديًا في تطوير مجالات الطب الجينومي والتقنيات العصبية الذكية، بهدف إيجاد حلول طبية مبتكرة تُسهم في تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة وتمكينهم من حياة أكثر استقلالية وإنتاجية.

وأشار الفياض إلى أن الطب الجينومي أصبح ركيزة أساسية لمواجهة أسباب الإعاقة الوراثية، مبينًا أن باحثي هذا التخصص ساهموا في اكتشاف نحو 10% من الجينات المسببة للأمراض على مستوى العالم.

كما تضاعف عدد الفحوص الجينومية التي يجريها المستشفى من 22 ألف اختبار في عام 2022 إلى أكثر من 44 ألف اختبار في عام 2024، فيما يُعد المستشفى الوحيد في المملكة الذي يقدم خدمة تسلسل الجينوم الكامل لتشخيص الحالات النادرة والمعقدة.

وفي جانب الأبحاث التطبيقية، كشف أن المستشفى يعمل على تطوير رقائق عصبية قابلة للزراعة لاستعادة الحركة والتواصل لدى المصابين بإصابات الحبل الشوكي والصرع والزهايمر، من خلال مركز الهندسة العصبية الترجمي الذي يجمع بين الأطباء والمهندسين لتسريع تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات سريرية واقعية.

كما أشار إلى أن«التخصصي» يُجري أبحاثًا متقدمة في مجالات إعادة التأهيل والتحفيز العصبي والطب التجديدي، إضافة إلى ريادته في دمج تقنيات التحليل متعدد الطبقات لتشخيص الاضطرابات العصبية النمائية والتوحّد، ما رفع دقة التشخيص إلى 40% وأسهم في ابتكار مؤشرات حيوية جديدة للعلاج المستهدف.

وخلال حلقة النقاش الرئيسة التي جمعت نخبة من الخبراء، شدد الفياض على أن دعم الأبحاث المتخصصة وتعزيز الشراكات المؤسسية يمثلان ركيزة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع شامل ومُمكّن لجميع فئاته، مؤكدًا أن الابتكار والبحث التطبيقي هما الطريق نحو مستقبل أكثر شمولًا واستدامة في الرعاية الصحية.

يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حصد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الـ15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية لعام 2025، بحسب تصنيف براند فاينانس Brand Finance كما صنّفته مجلة نيوزويك Newsweek ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025، ليواصل التخصصي ترسيخ مكانته كأبرز صرح طبي وبحثي في المنطقة.

المقالة السابقة
«سفيرة العمل الإنساني».. تكريم د. هنادي العماني أول عربية كفيفة محامية تقديرًا لمسيرة ملهمة
المقالة التالية
من الكشف المبكر إلى التوظيف.. رحلة «بصيرة» نحو تمكين ذوي الإعاقة البصرية

وسوم

أمثال الحويلة (416) إعلان عمان برلين (489) اتفاقية الإعاقة (631) الإعاقة (145) الاستدامة (1130) التحالف الدولي للإعاقة (1102) التشريعات الوطنية (874) التعاون العربي (544) التعليم (85) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (91) التنمية الاجتماعية (1123) التنمية المستدامة. (89) التوظيف (66) التوظيف الدامج (856) الدامج (58) الدمج الاجتماعي (660) الدمج المجتمعي (166) الذكاء الاصطناعي (88) العدالة الاجتماعية (75) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (537) الكويت (93) المجتمع المدني (1106) الولايات المتحدة (64) تكافؤ الفرص (1098) تمكين (93) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (546) حقوق الإنسان (78) حقوق ذوي الإعاقة (97) دليل الكويت للإعاقة 2025 (391) ذوو الإعاقة (161) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1062) ذوي الإعاقة (549) ذوي الهمم (59) ريادة الأعمال (416) سياسات الدمج (1084) شركاء لتوظيفهم (406) قمة الدوحة 2025 (675) كود البناء (475) لغة الإشارة (73) مؤتمر الأمم المتحدة (362) مجتمع شامل (1093) مدرب لغة الإشارة (662) مصر (100) منظمة الصحة العالمية (685)