أثارت شكوى مؤثرة من أسرة الطفلة الأردنية غفران علي المساعيد، وهي من ذوي الإعاقة، تفاعلًا واسعًا بعد نقل المعلمة المشرفة عليها من مدرستها، بحجة أنها “زائدة عن الحاجة” رغم اعتماد الطفلة الكبير عليها لمتابعة دراستها.
وفى تقرير خاص نشر بموقع”سرايا” الأردني، فإن أسرة الطفلة أفادت بأن غفران واجهت صعوبات كبيرة في يومها الدراسي الأول بعد القرار، إذ وجدت نفسها متنقلة بين صفها، حيث رفضت المعلمة الجديدة تحمّل مسؤوليتها بسبب ازدحام الصف بأكثر من 25 طالبًا، وبين صف شقيقتها وصولًا إلى مكتب الإدارة.
وأشارت الأسرة إلى أن مديرة المدرسة حاولت احتواء الموقف، عبر إبقاء الطفلة في مكتبها، تحت إشرافها الشخصي، لكن ذلك لم يعوّض غياب معلمة متخصصة ترافق غفران داخل الصف.
وتساءلت العائلة عن المسؤول عن هذا القرار، هل الجهة التي قررت نقل المعلمة تعلم بحالة الطفلة، أم مديرية التربية التي تمسكت بالتعليمات من دون مراعاة البعد الإنساني، وطالبت بإنصاف غفران وعدم تركها ضحية لإجراءات إدارية جامدة.
في المقابل، ردت وزارة التربية والتعليم على ما أُثير، مؤكدة أنها تولي التعليم الدامج أهمية بالغة وتسعى لتوفير بيئة تعليمية عادلة، تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلبة.
وأوضحت الوزارة أنه جرى بالفعل مخاطبة مديرية التربية والتعليم في البادية الشمالية الشرقية لاستحداث غرفة متعددة الأغراض في مدرسة غفران، وقد تمت الموافقة على ذلك من إدارة التعليم في الوزارة.
كما أكدت الوزارة أن المعلمة التي تم نقلها ستعود إلى مدرستها لتباشر عملها مع الطفلة ابتداءً من صباح يوم الأحد المقبل، بما يضمن استمرار حق غفران في التعليم الدامج والرعاية الملائمة.