طلاب هنود يطورون تقنية تساعد مرضى الشلل الكامل عبر تتبع حركة الأنف

طلاب هنود يطورون تقنية تساعد مرضى الشلل الكامل عبر تتبع حركة الأنف

المحرر: ماهر أبو رماد - الهند
كرسي متحرك يساعد مرضي الشلل الكلي

طوّر فريق من طلاب جامعة عثمانية (Osmania University) في مدينة حيدر آباد بالهند، نموذجًا أوليًا لنظام ذكي متكامل، يهدف إلى مساعدة المرضى المصابين بالشلل الكامل على استعادة بعض جوانب الاستقلال في حياتهم اليومية.

النظام الجديد، الذي أُطلق عليه اسم “نظام التكنولوجيا المساعدة المتكامل لمرضى الشلل”، حصل على المركز الأول في نهائيات مسابقة الابتكار Hack-A-Board Hackathon، وذلك بفضل فكرته المبتكرة التي تجمع بين تقنية التعرف على الوجه، وإنترنت الأشياء (IoT)، وواجهة استخدام سهلة يمكن دمجها مع أي كرسي متحرك أو سرير طبي.

تقنية مبتكرة باستخدام حركة الأنف

أوضحت الطالبة ك. هاريكا، إحدى أعضاء الفريق المطوِّر، أن النظام يعمل عن طريق تتبع حركة طرف أنف المستخدم، بحيث يمكن تنفيذ أوامر مختلفة – مثل تحريك الكرسي أو تشغيل جهاز منزلي – بمجرد تثبيت الرأس عند نقطة معينة لمدة ثلاث ثوانٍ، وهو ما يتيح للمستخدم اختيار الأوامر دون الحاجة إلى استخدام اليدين أو القدمين.

وأضافت:الخيارات المتاحة اليوم لمرضى الشلل الكامل غالبًا ما تقتصر على الاستعانة بمساعد دائم أو الاعتماد على أفراد الأسرة، أردنا تطوير حل يُعيد لهم شيئًا من التحكم بحياتهم، ويمكن تركيبه بسهولة على الكراسي المتحركة أو حتى الأسرة المنزلية.”

شاشة تفاعلية واتصال فوري بالطوارئ

يتضمّن النظام شاشة تفاعلية مُلحقة بالكرسي المتحرك، تستخدم تقنية التعرف على الوجه لعرض الأوامر المتاحة، وعند تثبيت المستخدم رأسه على خيار معين، يتم اختياره تلقائيًا بعد بضع ثوانٍ.

ويتيح النظام كذلك الاتصال التلقائي بعدد من جهات الاتصال المحفوظة مسبقًا في حال احتاج المستخدم إلى المساعدة الطارئة، ما يوفر عنصر الأمان والراحة للعائلات.

دعم لغات متعددة وتكلفة منخفضة

ومن أبرز مزايا الابتكار أنه يدعم التواصل بعدة لغات، حيث يمكن للمستخدم إرسال رسائل أو أوامر صوتية مسجلة بـ تسع لغات هندية محلية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، ما يجعله متاحًا لفئات واسعة من المجتمع.

وقال الطالب م. فينكاتا جايديپ داتا، عضو في فريق المشروع:حتى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النطق يمكنهم استخدام النظام للتواصل مع من حولهم، مثل طلب الماء أو المساعدة للذهاب إلى دورة المياه، هدفنا كان دائمًا هو تقليل الاعتماد الكامل على الآخرين.”

حل اقتصادي وقابل للتنفيذ

واعتبر الطلاب أن من أهم نقاط قوة النظام هي تكلفته المنخفضة مقارنة بالحلول المتوفرة عالميًا، حيث يتوقع أن يتراوح سعره بين 8,000 إلى 10,000 روبية هندية (ما يعادل نحو 100 إلى 120 دولارًا أمريكيًا)، مما يجعله في متناول عدد أكبر من الأسر، خصوصًا في الدول النامية.

ويأمل الفريق في تطوير المشروع لطرحه تجاريًا بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية أو الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة.

المقالة السابقة
جاسم مبارك: الاتحاد البحريني لرياضات الصم ثمرةُ ثلاثين عامًا من العطاء
المقالة التالية
تقرير بحثي: تكنولوجيا تتجاوز مفهوم الإعاقة لتمكين المكفوفين بجنوب أفريقيا

وسوم

أمثال الحويلة (428) إعلان عمان برلين (504) اتفاقية الإعاقة (648) الإعاقة (148) الاستدامة (1147) التحالف الدولي للإعاقة (1119) التشريعات الوطنية (891) التعاون العربي (561) التعليم (87) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (95) التنمية الاجتماعية (1141) التنمية المستدامة. (94) التوظيف (68) التوظيف الدامج (871) الدامج (60) الدمج الاجتماعي (676) الدمج المجتمعي (169) الذكاء الاصطناعي (90) العدالة الاجتماعية (79) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (552) الكويت (96) المجتمع المدني (1122) الولايات المتحدة (66) تكافؤ الفرص (1113) تمكين (93) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (560) حقوق الإنسان (82) حقوق ذوي الإعاقة (99) دليل الكويت للإعاقة 2025 (404) ذوو الإعاقة (163) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1075) ذوي الإعاقة (557) ذوي الهمم (61) ريادة الأعمال (431) سياسات الدمج (1099) شركاء لتوظيفهم (421) قمة الدوحة 2025 (689) كود البناء (489) لغة الإشارة (75) مؤتمر الأمم المتحدة (378) مجتمع شامل (1109) مدرب لغة الإشارة (678) مصر (104) منظمة الصحة العالمية (702)