شارك البطل الفلسطيني علاء الدالي في بطولة العالم للدراجات الهوائية لذوي الإعاقة، مرتديًا قميصًا بألوان العلم الفلسطيني، وسط حضور جماهيري متحمس.
الدالي، الذي فقد ساقه عام 2018 برصاصة إسرائيلية، أصبح رمزًا للمقاومة والإصرار، ومثالًا حيًا لقدرة الرياضة على تحويل الألم إلى أمل.
وبحسب تقرير بثته قناة فرنسا 24، قال أحد المشجعين من الجمهور”أدعمه كما أدعم جميع الجرحى الذين فقدوا أذرعهم وسيقانهم، وأدعم كذلك فكرة حصولهم على أطراف صناعية قدر الإمكان.، فعلاء الدالي رمز للآخرين هناك في غزة”.
يخوض الدالي بإسمه وبإسم ضحايا غزة سباقه الدولي الثاني في بلجيكا، أكد في حديثه للقناة أنه يشعر بالفخر لوصوله إلى هذه المكانة الرياضية، معبرًا عن اعتزازه بتمثيل فلسطين في المحافل الدولية”أنا فخور بنفسي إني وصلت إلى هذه المكانة في هذه الرياضة، وأفخر أني تواجدت أيضًا كاعتراف بفلسطين كدولة لها حقوق شرعية لخوض كل سباقات العالم.”
ورغم حلمه الكبير بالمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية 2028، يواجه علاء صعوبات عديدة تتعلق بظروف التدريب القاسية والحفاظ على الصلابة الذهنية المطلوبة. ويقول كريم علي أحد مؤسسي فريق “غزة صن بيرد” “برنامجنا التدريبي صعب جدًا. علاء يعيش منذ سبعة أشهر في مخيم للاجئين، يتدرب ويتقاسم الغرفة مع آخرين، ولا يتحكم إطلاقًا في نظامه الغذائي. زوجته وأطفاله ووالداه ما زالوا في غزة، لذلك بالنسبة لنا لا يمكن اعتبار أي شيء طبيعيًا.”
أما علاء نفسه فيضيف “تحت سيطرة الاحتلال هناك آلاف مثلي وآلاف من الأطفال. أنا لا أستخدم هذا كحجة، لكني أستخدم دراجتي كحلم ورسالة. هذا الاحتلال طمس حلمي بالكامل، لكنه لم يستطع التغلب عليّ.”
وقد كان هدفه في البطولة الدخول ضمن قائمة العشرين الأوائل، وهو ما نجح في تحقيقه بالفعل، ليواصل رحلته الرياضية والإنسانية ممثلًا لفلسطين وصوتًا لمن فقدوا أحلامهم تحت وطأة الحرب والاحتلال.