نظمت ولاية كسلا بالسودان عودة دفعة جديدة من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برنامج العودة الطوعية إلى ولاية الخرطوم بعد أكثر من عام ونصف من النزوح القسري بسبب الحرب، وجاء تنظيم البرنامج بالتنسيق بين ديوان الزكاة بالولاية واللجنة العليا للطوارئ ومجلس الأشخاص ذوي الإعاقة. وسط حضور رسمي وشعبي واسع يعكس حجم التفاعل المجتمعي مع الفئات المتأثرة.
وأكد الأستاذ محمد أحمد بلال مشرف معسكر الإيواء، أن هذه العودة تأتي ضمن الجهود الرامية لإعادة الاستقرار للمواطنين وتمكينهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية متمنيًا للعائدين رحلة آمنة ومستقرة، وثمّن بلال دعم الجهات المانحة والمؤسسات التي أسهمت في تمويل الرحلة وتوفير الخدمات الأساسية خلال فترة الإيواء، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي لهذا الدعم في تخفيف معاناة الأسر النازحة.
من جهته عبّر الأستاذ الصافي محمد فضل الله الأمين العام لمجلس الأشخاص ذوي الإعاقة، عن تقديره العميق لتعاون مجتمع كسلا والجهات الحكومية والمنظمات الشريكة التي وقفت إلى جانب ذوي الإعاقة وساهمت في تلبية احتياجاتهم خلال فترة النزوح.
وأوضح مدير ديوان الزكاة بكسلا الأستاذ أحمد عبيد، أن البرنامج شمل نقل 250 أسرة من أسر ذوي الإعاقة إلى الخرطوم بتكلفة تجاوزت 18مليون جنيه سوداني. مؤكدًا استمرار التنسيق مع الشركاء لدعم الأسر المتأثرة بالحرب.
وأشار عبيد إلى أن برنامج العودة يأتي بعد ما وصفه ب”الانتصارات الميدانية” التي ساهمت في استعادة الاستقرار، مضيفًا أن ديوان الزكاة سيواصل جهوده لدعم المبادرات الإنسانية وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة.
وتؤكد هذه الخطوة التزام ولاية كسلا بتعزيز جهود العودة الطوعية وتمكين ذوي الإعاقة من استعادة حياتهم الطبيعية في ظل ظروف إنسانية استثنائية تمر بها البلاد.