نظّمت هيئة الأمن السيبراني في غانا، لقاءً تشاوريًا مع عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف بحث إجراءات فعالة لحماية الأطفال ذوي الإعاقة من المخاطر الإلكترونية، ضمن مساعٍ وطنية لوضع إطار شامل لحماية الأطفال على الإنترنت.
وبحسب موقع «غانا نيوز» عقدت الورشة في العاصمة أكرا الجمعة الماضية، بمشاركة ممثلين عن خدمة التعليم الغاني، والمجلس الوطني لشؤون ذوي الإعاقة، وإدارة الطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إضافة إلى عدد من منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة. وناقش المشاركون سبل تطوير نهج منظم يعزز سلامة الأطفال، ولا سيما ذوي الإعاقة، في البيئة الرقمية المتنامية.
دعوة لإشراك أولياء الأمور ومقدمي الرعاية
وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية إشراك أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للأطفال ذوي الإعاقة في عملية إعداد السياسات والاستراتيجيات، باعتبارهم طرفًا أساسيًا في عملية الحماية والتوعية الرقمية.
وقال إدوين كويكو أندو، الأمين التنفيذي للمجلس الوطني لشؤون ذوي الإعاقة، في كلمة ألقيت نيابة عنه، إن حماية الأطفال ذوي الإعاقة تتطلب تطوير إطار وطني شامل لحمايتهم على الإنترنت، يراعي احتياجاتهم الخاصة ويضمن توفر الأدوات والسياسات التي تمكنهم من استخدام التكنولوجيا بأمان.
وأضاف: «إن المجلس يدعم تصميمًا رقميًا شاملاً يُنفّذ من خلال تعاون مشترك بين القطاعات، بما يضمن أن تكون المنصات والخدمات الرقمية مصممة بطريقة تتيح الوصول السهل للأطفال ذوي الإعاقة وتراعي خصوصيتهم.»
تعزيز الوعي المجتمعي
من جهتها، أكدت ماري أما باوا، مسؤولة الاتصالات في هيئة الأمن السيبراني، على أهمية رفع الوعي المجتمعي وتعزيز حملات التوعية حول حماية الأطفال على الإنترنت، مشيرة إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون مخاطر إضافية تستوجب اهتمامًا خاصًا.
ولفت السيد نيلسون هيرالد داركو، مدير وحدة حماية الأطفال على الإنترنت بالهيئة، إلى أن حكومة غانا، ممثلة بوزارة الاتصالات، شكلت في أغسطس 2016 لجنة توجيهية لتطوير إطار وطني لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي، ضمن خطة تنفيذية مدتها خمس سنوات، تهدف إلى خلق بيئة رقمية آمنة وشاملة لجميع الأطفال.
جهود مستمرة لحماية الفئات الضعيفة
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود متواصلة من الحكومة الغانية لتعزيز الحماية الرقمية للفئات الضعيفة، وسط تزايد المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال للتكنولوجيا، خاصة في ظل محدودية الوعي الرقمي لدى الكثير من الأسر ومقدمي الرعاية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تطوير سياسات مستدامة، تضمن حماية شاملة للأطفال، مع التركيز على ضمان وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى الإنترنت بطريقة آمنة وتفاعلية.