تستضيف غدًا مدينة تورين الإيطالية القمة العالمية للسياحة الميسّرة في مركز مؤتمرات لينجوتو على مدار ثلاثة أيام.
و تجمع القمة القمة خبراء ومؤسسات ومهنيين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والحلول المبتكرة التي تهدف إلى جعل السفر أكثر شمولًا.
وتأتي تورين بعد نجاح النسختين السابقتين للقمة في مونتريال 2014 وبروكسل 2018، لتكون مدينة مضيفة مثالية لمواصلة الحوار حول السفر الميسّر، ووضع سياسات وبرامج تمكّن ذوي الإعاقة من التنقل بسهولة عبر الطائرات والقطارات والفنادق والشواطئ، بما يتوافق مع معايير الاستدامة والشمولية.
ويشارك في القمة شخصيات بارزة من بينها وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانكي، ووزيرة شؤون ذوي الإعاقة أليساندرا لوكاتيللي، إلى جانب إيزابيل دوشارم الرئيسة المشاركة للقمة، وزورتسا أوروفيتش المديرة التنفيذية لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وتشكل القمة، التي تنطلق بجلسة مهنية مخصصة للتعاون وبناء الشراكات، خطوة مهمة نحو تعزيز شبكة عالمية من الوجهات السياحية الشاملة، وترك إرث دائم في تورين وخارجها يجعل السفر حقًا متاحًا للجميع.
وتشتهر تورين بتاريخها العريق وابتكاراتها الاجتماعية، مما يجعلها منصة مثالية لمناقشة دمج السياحة الميسّرة في الاقتصاد العالمي. وعلى مدى ثلاثة أيام، ستتناول القمة موضوعات رئيسية تشمل إدارة الوجهات، دور التكنولوجيا في تحسين إمكانية الوصول، معايير الضيافة، وحلول التنقل والنقل.
تُعتبر القمة العالمية للسياحة الميسرة محطة بارزة في مسيرة تعزيز مفهوم الشمولية في السفر والسياحة، وقد تطورت عبر دوراتها السابقة لتصبح منصة دولية رئيسية. فيما يلي خلفية عن القمم السابقة موضحة في فقرات متدفقة تبدأ بفعل:
انطلقت الدورة الأولى للقمة العالمية للسياحة الميسرة في مدينة مونتريال الكندية عام 2014، حيث مثلت هذه الدورة التأسيسية البداية الفعلية للحوار العالمي المنظم حول جعل السياحة متاحة للجميع. أسست هذه القمة الأولى لإطار عمل دولي يجمع الخبراء والمهنيين لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات.
وانتقلت الدورة الثانية للقمة إلى مدينة بروكسل البلجيكية في عام 2012018، مما وسع نطاق النقاش وضم المزيد من أصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم. وسعت قمة بروكسل من نطاق الحوار ليشمل دور التكنولوجيا الناشئة والسياسات العامة في تحسين إمكانية الوصول.
وتستضيف مدينة تورينو الإيطالية الدورة الثالثة للقمة غدا معززةً مكانتها كمدينة رائدة في الابتكار الاجتماعي والسياحة الذكية بعد اختيارها عاصمة أوروبية للسياحة الذكية لنفس العام. حظيت هذه الدورة بمشاركة رسمية رفيعة المستوى، مثل دانييلا سانتانشي وزيرة السياحة الإيطالية، وأليساندرا لوكاتيللي وزيرة شؤون ذوي الإعاقة. ركزت المناقشات في تورينو على مواضيع محورية شملت إدارة الوجهات، ومعايير الضيافة، وحلول التنقل والنقل، ودور التكنولوجيا في تحسين إمكانية الوصول.
كما تطور الحوار العالمي حول السياحة الميسرة بشكل متوازٍ عبر مؤتمر دبي الدولي للسفر والسياحة الميسرة، الذي انطلق في يناير 2024 بدورته الرابعة تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم.
و سلط المؤتمر الضوء على احتياجات أكثر من 1.3 مليار نسمة من ذوي الإعاقة حول العالم، ويدعو إلى تعزيز التشريعات والبنى التحتية في مجالات النقل الجوي والبري والبحري وخدمات الإقامة.
وتبنت المنطقة العربية هذا التوجه من خلال عقد “المنتدى العربي الأول حول السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة” في تونس في نوفمبر 2024، بتنظيم من جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز دور المنطقة كوجهة عالمية للسياحة الميسرة.