«غزة بلا إعاقات».. مبادرة تركية توفر أطرافا صناعية لضحايا الحرب

«غزة بلا إعاقات».. مبادرة تركية توفر أطرافا صناعية لضحايا الحرب

المحرر: عبد الصبور بدر - تركيا

شهدت العاصمة التركية أنقرة فعالية ثقافية وإنسانية لافتة حملت بُعدا تضامنيا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث جرى تنظيم أنشطة متنوعة تهدف إلى جمع التبرعات لمشروع «غزة بلا إعاقات»، الذي يوفّر أطرافا صناعية لضحايا البتر من أبناء القطاع.
أقيمت الفعالية في ساحة مسجد الحاج بيرم ولي بمشاركة جمعيتي الأطباء الدوليين وأوندر للأئمة والخطباء، وتخللتها ورش فنية في الرسم على الماء «إيبرو» والغرافيتي والرسم، ضمن محاولة لخلق فضاء إنساني وفني يوصل رسالة الدعم للفلسطينيين الذين يواجهون آثار الحرب والإبادة.

وبحسب تقرير لموقع «الأناضول»، فإن القائمين على المبادرة أوضحوا أن المشروع يقوم على جهود متطوعين يعملون على جمع التبرعات من خلال فعاليات فنية وثقافية في مدن تركية مختلفة، ويهدف إلى توفير أطراف صناعية وأجهزة طبية للجرحى والمصابين في غزة.

وذكر فاتح بنيامين تشيجدم، منسق العلاقات في جمعية الأطباء الدوليين، أن المشروع لم يأتِ بقرار رسمي أو مؤسسي، بل انطلق بمبادرة إنسانية أطلقتها طالبة تركية في المرحلة الإعدادية تدعى زينب ديلا إينجين، لتتحول لاحقا إلى حملة أوسع تضم فنانين ومتطوعين ومؤسسات داعمة.

وتشجيعا للمشروع، ساهم نحو 80 فنانا بتقديم 300 عمل فني متنوع، وخصصت عائدات هذه الأعمال لصالح توفير الأطراف الصناعية لضحايا البتر في غزة عبر المنظمات الطبية الشريكة. المبادرة توسعت أيضا لتشمل مزادات عبر الإنترنت وورش توعوية تهدف إلى تعزيز التضامن مع المصابين الفلسطينيين وإبراز حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب.

من جهته، أكد الدكتور محمد بلاطة، مدير مركز الأمل الطبي للمصابين وذوي الإعاقة في غزة، أن القطاع يواجه أزمة إنسانية متفاقمة في مجال الرعاية الصحية والتأهيلية. وأوضح في تصريحات لشبكة الجزيرة منتصف سبتمبر الجاري أن عدد حالات البتر المسجلة رسميا لدى وزارة الصحة الفلسطينية بلغ نحو 4700، فيما يُقدّر العدد الإجمالي بحوالي 6 آلاف حالة، في ظل نقص شديد في الخدمات الطبية وأجهزة التأهيل.

وتأتي هذه الجهود المدنية والإنسانية في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، حيث خلّف أكثر من 65 ألفا و926 شهيدا ونحو 167 ألفا و783 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة خانقة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا، ما يضاعف الحاجة إلى مبادرات إنسانية من هذا النوع لتعويض جزء من الخسائر الباهظة التي يعانيها سكان غزة.

المقالة السابقة
دراسة حديثة تكشف إمكانية علاج التصلب المتعدد باستخدام مزيج دوائي شائع
المقالة التالية
جامعة مصرية تحتفل بتعين المعيدين الجدد من ذوي الإعاقة

وسوم

أمثال الحويلة (397) إعلان عمان برلين (461) اتفاقية الإعاقة (608) الإعاقة (142) الاستدامة (1100) التحالف الدولي للإعاقة (1073) التشريعات الوطنية (845) التعاون العربي (515) التعليم (83) التعليم الدامج (65) التمكين الاقتصادي (90) التنمية الاجتماعية (1095) التنمية المستدامة. (84) التوظيف (64) التوظيف الدامج (828) الدامج (56) الدمج الاجتماعي (637) الدمج المجتمعي (163) الذكاء الاصطناعي (86) العدالة الاجتماعية (73) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (509) الكويت (86) المجتمع المدني (1077) الولايات المتحدة (63) تكافؤ الفرص (1070) تمكين (87) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (527) حقوق الإنسان (76) حقوق ذوي الإعاقة (95) دليل الكويت للإعاقة 2025 (373) ذوو الإعاقة (156) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1038) ذوي الإعاقة (528) ذوي الهمم (58) ريادة الأعمال (396) سياسات الدمج (1058) شركاء لتوظيفهم (386) قمة الدوحة 2025 (650) كود البناء (450) لغة الإشارة (72) مؤتمر الأمم المتحدة (342) مجتمع شامل (1065) مدرب لغة الإشارة (640) مصر (84) منظمة الصحة العالمية (663)