شارك عشرات من ذوي الإعاقة وأصحاب التوحد في هانوي بفيتنام في إنتاج مجموعة فريدة من الحقائب وإكسسوارات الهواتف المحمولة بألوان العلم الفيتنامي، احتفالاً بالذكرى الـ80 لليوم الوطني في الثاني من سبتمبر المقبل.
وتحولت الورش الجلدية في حي “هوانج ليت” إلى مساحة أمل لعشرات من ذوي الإعاقة والفئات المهمشة في المجتمع، الذين يوظفون مهاراتهم لصناعة منتجات يدوية عالية الجودة.
المجموعة الجديدة باسم “فيتنام. يا لها من روعة” أُطلقت ضمن مشروع “أنا بخير” التابع لـ”مستشفى الجلود” الذي أسسه نجوين فان فوك بعد أن لمس التحديات الكبيرة التي يواجهها ذوو الإعاقة في الحصول على فرص عمل مستقرة ودخل يكفل لهم حياة كريمة.
وقال فوك”مشروع أنا بخير، لا يقتصر على إنتاج حقائب وإكسسوارات جلدية يدوية عالية الجودة، بل هو أيضاً مساحة لإبراز وطنية ذوي الإعاقة والمهمشين. فرغم التحديات الجسدية أو الذهنية تبقى شعلة الوطنية متقدة في قلوبهم، وهذا ما نعبر عنه في كل قطعة نصنعها.”
منذ انطلاق المشروع في أبريل 2025، بالتعاون مع أربعة فروع من جمعية هانوي لذوي الإعاقة انضم أكثر من 60 عضواً إلى الورشة. وبينما كان البعض يطمح لدخل بسيط لا يتجاوز 2 إلى 3 ملايين دونج فيتنامي شهرياً، تمكن آخرون من تحقيق دخل يومي يصل إلى 400 – 500 ألف دونج بفضل جودة المنتجات وإقبال السوق عليها.
وفي أجواء يغلب عليها النشاط والحماس يعمل المشاركون على صناعة سلاسل مفاتيح وحقائب وأغطية هواتف مطرزة بنجمة العلم الفيتنامي الصفراء على خلفية حمراء، حيث يضعون كامل طاقتهم ومشاعرهم في كل غُرزة لتعكس اعتزازهم الوطني.
العمل في هذا المشروع لم يوفر دخلاً مادياً فقط بل عزز ثقة المشاركين بأنفسهم ونمّى قدراتهم الإبداعية ورسّخ إحساسهم بالقيمة الذاتية. فجميع المنتجات مصنوعة من جلد طبيعي 100%، بإشراف فريق تقني متخصص.
ويأمل فوك أن تمنح هذه المبادرة ذوي الإعاقة فرصاً أوسع للتعبير عن إمكاناتهم وإثبات قيمتهم في المجتمع، مؤكداً أن هذه الأيدي التي اعتبرها البعض “ضعيفة” صنعت بمهارتها ما يعكس صورة وطنية راسخة وفخراً لا ينطفئ.