تعرض الرياضي الأسترالي البارالمبي جيريمي ماكلور لموقف مُهين عندما رفض ثلاثة سائقي أوبر نقله بسبب كلبه المرشد نينا، ما أدى إلى تدخل الشرطة وإنهاء الرحلة بعد ساعتين من التعطيل.
ويُعد هذا الحادث انتهاكاً صريحاً للقانون الفيدرالي الذي يجرّم التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة المرافقين بكلاب إرشاد، حيث لم يستوعب السائقون الفرق بين الحيوانات الأليفة وكلاب الخدمة المدربة.
وفقاً لمقابلة أجراها موقع «ABC Perth» مع ماكلور، فإن السائقين ألغوا طلبات النقل فور رؤية الكلب رغم توضيحه القانوني.
أكد ماكلور خلال المقابلة أن السائق الثالث نقلوه إلى مركز شرطة محلي بعد رفضه النزول من المركبة، مما استدعى تدخل والديه والشرطة لحل الموقف.
وأضاف أن حساباته على أوبر تم تعليقها مؤقتاً بعد تقديم أحد السائقين شكوى كاذبة ضده، قبل أن يعاد تفعيلها لاحقاً، ومن جهتها، أصدرت أوبر بياناً تؤكد فيه التزامها بالقيود القانونية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن السائقين المخالفين يتعرضون لإجراءات صارمة تشمل اختبارات إلزامية وقد يؤدي التكرار إلى فصلهم بشكل دائم.
يرى المدافعون عن حقوق المكفوفين أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تمثل جزءاً من «وباء التمييز» في أستراليا، وأشار مارتن ستيوارت، مسؤول الدفاع عن حقوق المكفوفين في أستراليا إلى أن القوانين الحالية غير فعالة بسبب صعوبة اتخاذ إجراءات قانونية مكلفة ومخاطرة، وودعا إلى تعزيز العقوبات وتكثيف التوعية بالسائقين والمؤسسات حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة تقبل كلاب الإرشاد في جميع الأماكن العامة.