كاتبة بريطانية على كرسي متحرك: التنقل في لندن كابوس يومي

كاتبة بريطانية على كرسي متحرك: التنقل في لندن كابوس يومي

المحرر: وكالات - بريطانيا

تخوض ليان ألين كاتبة بريطانية في الخامسة والثلاثين من عمرها، معركة شاقة أثناء تنقلاتها اليومية بين الأحياء والمدن، حيث تواجه سلسلة من العراقيل منذ لحظة خروجها من منزلها في سوليهال متجهة إلى برمنجهام أو لندن، الأمر الذي يجعل تنقلاتها كابوس يومي.

تواجه ألين التي تعتمد على وسائل النقل العام في تنقلاتها للعمل وهى تجلس على كرسي متحرك، مشكلات متكررة تبدأ من أعطال المصاعد في المحطات ومرورًا بغياب المساعدة المقررة من شركات القطارات، وصولًا إلى الحواجز التي تعترض المنحدرات المخصصة لعبور الكراسي المتحركة، سواء بسبب وقوف السيارات أو تكدس الدراجات وأكياس القمامة.

مصعد معطل منذ ستة أسابيع

أحد أبرز التحديات التي تؤرق ألين هو تعطل مصعد محطة سوليهال التابعة لشركة تشيليتن ريلويز منذ أكثر من ستة أسابيع، ورغم توفير الشركة سيارات أجرة بديلة مجانًا، إلا أن هذه الحلول المؤقتة تزيد زمن الرحلة بما لا يقل عن نصف ساعة، وقد تصل إلى أكثر من ذلك في أوقات الذروة، وفي إحدى المرات، لم تصل سيارة الأجرة على الإطلاق، ما دفع خدمة مساعدة الركاب لإخبارها بأنه “لا يوجد ما يمكنهم فعله”.

حتى بعد وصولها إلى برمنجهام تجد ألين نفسها أمام مشكلات جديدة، فالمنحدرات المخصصة لعبور الكراسي المتحركة غالبًا ما تكون محجوبة بسبب السيارات المتوقفة أو الدراجات أو المخلفات، ما يجعل عبور الطريق أمرًا بالغ الخطورة.

تقول ألين”لا أظن أن أحدًا ينظر إلى اللافتات أو يرى الأمر كمخالفة تستحق العقوبة، ولذلك لن يتوقفوا عن فعله ما لم تكن هناك عواقب واضحة”.

رحلات لندن ليست أفضل حالًا

معاناة ألين لا تقتصر على برمنجهام فهي تواجه الصعوبات نفسها في لندن، بدءًا من المنحدرات المحجوبة، وصولًا إلى نسيان بعض مشغلي القطارات إرسال المساعدة عند وصولها، ما يتركها عالقة على متن القطار، ورغم أن إطلاق تطبيق جديد حَسَّن من تجربة طلب المساعدة إلا أن التنفيذ على أرض الواقع ما زال يشهد إخفاقات متكررة.

وتوضح ألين أن هذه المواقف تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، قائلة”لا أستطيع وصف حجم القلق الذي يسببه أن تُترك على القطار، أنا لست شخصًا غاضبًا لكن بنهاية الأسبوع أشعر وكأنني فقط أحاول أن أعيش حياة طبيعية، وهذه الأمور يمكن تفاديها بسهولة في 99% من الحالات”.

رسالة ألين

في نهاية المطاف تلخص ألين رسالتها في عبارة واضحة:”استمعوا إلى الأشخاص ذوي الإعاقة” مؤكدة أن هذه المعوقات اليومية ليست مجرد تفاصيل صغيرة، بل عوائق حقيقية تمنع ذوي الإعاقة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي

المقالة السابقة
خصم 50%.. قرية سياحية في الجزائر تفتح شواطئها لذوي الإعاقة
المقالة التالية
الجوع يواصل حصد الأرواح.. الطفل جمال فادي ينضم لقائمة شهداء غزة  

وسوم

أصحاب الهمم (43) أمثال الحويلة (387) إعلان عمان برلين (391) اتفاقية الإعاقة (519) الإعاقة (70) الاستدامة (677) التحالف الدولي للإعاقة (684) التشريعات الوطنية (505) التعاون العربي (400) التعليم (36) التعليم الدامج (36) التمكين الاقتصادي (50) التنمية الاجتماعية (676) التنمية المستدامة. (47) التوظيف (33) التوظيف الدامج (637) الدمج الاجتماعي (570) الدمج المجتمعي (106) الذكاء الاصطناعي (55) العدالة الاجتماعية (52) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (393) الكويت (54) المجتمع المدني (674) الولايات المتحدة (47) تكافؤ الفرص (668) تمكين (39) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (479) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (68) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (85) ذوو الاحتياجات الخاصة. (647) ذوي الإعاقة (241) ذوي الهمم (40) ريادة الأعمال (380) سياسات الدمج (660) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (367) كود البناء (366) لغة الإشارة (39) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (668) مدرب لغة الإشارة (545) مصر (30) منظمة الصحة العالمية (564)