تستعد المدربة البريطانية كاثرين جراهام لقيادة فريق التنس الوطني إلى أولمبياد الصم 2025 الذي تستضيفه العاصمة اليابانية طوكيو في نوفمبر المقبل، في حدث رياضي عالمي يشارك فيه أكثر من مائة رياضي بريطاني في ألعاب متعددة مثل السباحة وكرة القدم.
من لاعبة ذهبية إلى مدربة وطنية
جراهام التي ترأست تدريب نادي رامسبري للتنس في مقاطعة ويلتشير منذ ما يقارب عشرين عامًا، ليست غريبة عن أولمبياد الصم، فقد شاركت في البطولة خمس مرات كلاعبة وحققت إنجازًا بارزًا عندما فازت بالميدالية الذهبية في منافسات الزوجي المختلط في تايوان عام 2009.
وتقول إنها أنهت مسيرتها كلاعبة عام 2012، لتنتقل بشكل طبيعي إلى مجال التدريب، حيث تولت منصب المدربة الوطنية للتنس الخاص بالصم في الاتحاد البريطاني للتنس، ثم المدربة الرئيسية لبعثة بريطانيا في أولمبياد الصم.
نجاحات محلية ودولية
على مدار سنوات قيادتها حوّلت جراهام نادي رامسبري من نادٍ ريفي صغير إلى مركز نابض بالحياة يضم سبعة ملاعب، ويقدم برامج لجميع الأعمار والمستويات. وفي عام 2022 فاز النادي بجائزة الاتحاد البريطاني للتنس كأفضل نادٍ على مستوى المقاطعة.
وتوضح جراهام:”كًثُر عدد الأعضاء بشكل كبير وتحسّن مستوى اللعب وصار البرنامج يخدم الجميع. الدعم من الأعضاء واللجنة كان مميزًا، وساعدني لأصبح المدربة التي أنا عليها اليوم.”
ولم يقتصر نجاحها على النادي المحلي، ففي عام 2020 وبعد عام لافت للاعبي التنس البريطانيين في بطولة العالم لتنس الصم بتركيا، حصدت جائزة مدرب العام ضمن جوائز “شخصية العام الرياضية للصم”.
رحلة إلى طوكيو
هذا العام، تم بالفعل اختيار لاعبين بريطانيين للمشاركة في منافسات التنس بأولمبياد الصم، على أن يُعلن عن المزيد خلال الأشهر المقبلة. ومن بين أبرز الأسماء التي سترافق جراهام في طوكيو، زميلها في التدريب لويس فليتشر، الذي شارك سابقًا كلاعب في نسخ مختلفة من البطولة ويشغل حاليًا منصب المدرب الرئيسي المشارك في نادي رامسبري.
ويقول فليتشر عن شراكته مع جراهام:”إنه أمر رائع أن تكون كاثرين معنا، بخبرتها الكبيرة سواء كلاعبة أو كمدربة، وبفهمها العميق للمشهد الدولي لرياضة الصم، نحن محظوظون للغاية بوجودها.”
تؤكد جراهام أنها تشعر بالفخر لكونها جزءًا من مسيرة تطوير ناديها المحلي والرياضة الوطنية على حد سواء. تقول:”لقد كان امتيازًا أن أرى النادي يواصل التقدم عامًا بعد عام، وأن أساهم في تمثيل بريطانيا في المحافل الدولية. الآن، كل تركيزي منصب على دعم لاعبيّ في رحلتهم إلى طوكيو”.
وبينما تستعد البعثة البريطانية للتوجه إلى اليابان، تحمل جراهام خبرة تمتد لعقود من اللعب والتدريب، لتواصل كتابة فصل جديد في قصة رياضة الصم التي وُلدت قبل أكثر من قرن مع انطلاق أول دورة أولمبية خاصة بهم في باريس عام 1924.