كاميرا خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين تمكّنهم من متابعة فريقهم لأول مرة

كاميرا خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين تمكّنهم من متابعة فريقهم لأول مرة

المحرر: سماح ممدوح حسن-بريطانيا
سماعة خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين في إنجلترا

كاميرا خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين. مكنت جون أتينبورو. المشجع المتابع لفريق دندي يونايتد الإنجليزي. منذ نحو عشرين عامًا. من رؤية لاعبي فريقه. وملعبهم بعينيه لأول مرة. بعد أن استخدم سماعة خاصة. صممت لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر. في تجربة استثنائية وفريدة بالنسبة له.

وتأتي هذه التجربة بعد سنوات من الاعتماد على التعليق الصوتي. للوصول إلى تفاصيل المباريات. ما جعل لحظة مشاهدة الملعب مباشرة تجربة مليئة بالعاطفة. والمشاعر المختلطة بالنسبة له.

كاميرا خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين في الملاعب الإنجليزية

وبحسب تصريحات جون البالغ من العمر 36 عامًا من مدينة بيرث. فقد شكلت مشاهدة فريقه يخرج من النفق للوقوف على خط البداية. شعورًا مختلفًا تمامًا عما شاهده على شاشة التلفزيون.

وأضاف: «  كاميرا خاصة لمشجعي الكرة المكفوفين يعني الاستمتاع وسط الأجواء الحقيقية. وبجانب الأصدقاء الذين أحضر المباريات معهم لسنوات طويلة يجعل اللحظة لا تُنسى».

ويعاني جون من فقدان الرؤية بعينه اليمنى، فيما تقل قدرته البصرية في اليسرى إلى أقل من مدى ذراع واحد. لكنه أشار إلى أن السماعة أتاحته التكبير والتصغير والتحكم في السطوع وتباين الألوان عبر جهاز تحكم يدوي.

ما جعله قادرًا على قراءة أسماء اللاعبين على قمصانهم ومراقبة تحركات المدير الفني على خط التماس لأول مرة في حياته.

كاميرا وسماعة تمكن المكفوفين من مشاهدة المباريات لاول مرة
كاميرا وسماعة تمكن المكفوفين من مشاهدة المباريات لاول مرة

وخلال المباراة التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب تانايس بارك ضد فريق ماذرويل. جلس جون في الصف الخلفي للمدرج الجنوبي مع كلبه المرشد هاري، واستمتع برؤية تفاصيل لم يسبق له أن رآها. مؤكدًا أن التجربة فتحت أمامه عالمًا جديدًا بالكامل من إمكانيات التفاعل مع المباريات.

تطور في دمج التقنيات الحديثة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية

وتتضمن السماعة المقدمة من GiveVision كاميرات أمامية وعدسات داخلية. كما تتيح تجربة مشاهدة شخصية ومباشرة لجميع متابعي كرة القدم ضعاف البصر، مع تسهيلات للتحكم بالمشهد بطريقة سهلة وسريعة.

وأضاف جون أن السماعة متاحة له على سبيل الإعارة حتى نهاية العام الحالي. مشيرًا إلى أن التجربة الأولى أعطته فرصة حضور الديربي المحلي. ودعم فريقه مباشرة من أرض الملعب.

وفي تعليقاته على التجربة. وصف جون اللحظات التي سبقت دخول الفرق من النفق وموسيقى البداية بأنها «أكثر اللحظات إثارة» في حياته. لافتًا إلى أن السماعة جعلت قلبه يتسارع عندما اقترب فريقه من تسجيل الأهداف. رغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

وأشار جون إلى أن هذه التكنولوجيا تفتح آفاقًا جديدة أمام الأشخاص ضعاف البصر، وتسمح لهم بالمشاركة في تجربة المباريات بطريقة لم تكن متاحة من قبل. مما يعكس التطور الكبير في دمج التقنيات الحديثة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية في مجال الرياضة والترفيه.

المقالة السابقة
الألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين تعيد تعريف الدمج والابتكار
المقالة التالية
«شؤون الإعاقة» بالكويت تنظم يومًا رياضيًا تفاعليًا لتعزيز قدرات ذوي الهمم