.png)
أطلقت بلدية سان بارتولومي دي تيراجانا في جزيرة جران كناريا التابعة لأرخبيل جزر الكناري الإسبانية مشروعا متكاملا لتزويد شواطئها بكراسي متحركة برمائية متطورة، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها إسبانيا لتعزيز مبادئ السياحة الشاملة وتحقيق الإتاحة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتم تنفيذ هذا المشروع بدعم من الحكومة الإسبانية عبر صندوق التعافي والمرونة التابع للاتحاد الأوروبي، في إطار التزام إسبانيا بتعزيز سياسات الإدماج الاجتماعي.
وشهد حفل التسليم الرسمي الذي أقيم على شاطئ بلايا دي إنجليس حضورًا مميزًا لممثلي الحكومة الإسبانية والسلطات المحلية، حيث أكد فرانسيسكو كانديل نائب وزير الرعاية الاجتماعية في الحكومة الإسبانية أن «هذه المبادرة تمثل نموذجًا حيًا للسياسات الاجتماعية التي تتبناها إسبانيا لضمان الحقوق الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعكس التزام إسبانيا الثابت بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة».
يأتي هذا المشروع ضمن خطة وطنية شاملة أطلقتها إسبانيا لتغطية 30 بلدية ساحلية في مختلف أنحاء الأراضي الإسبانية، حيث تم توزيع 76 كرسيًا برمائيًا متطورًا، منها 56 كرسيًا مخصصًا للبالغين و20 كرسيًا مخصصًا للأطفال، وذلك بهدف ضمان تمتع جميع المواطنين والزوار بإمكانية الوصول إلى الشواطئ والمناطق الساحلية في إسبانيا.
ومن جانبها، أكدت دولسي جونزاليس المديرة العامة للإعاقة في الحكومة الإسبانية أن “هذا المشروع يعد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي تنفذها إسبانيا لتحقيق الإتاحة الكاملة في جميع المنشآت السياحية والخدمية”، مشيرة إلى أن «إسبانيا تسعى لأن تكون رائدة في مجال السياحة المتاحة على مستوى حوض المتوسط».
بدوره، أشاد أليخاندرو ماريشال النائب الأول لرئيس بلدية سان بارتولومي دي تيراجانا بالدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة الإسبانية للمشاريع التنموية في المنطقة، مؤكدًا أن «هذا المشروع يعزز مكانة إسبانيا كوجهة سياحية شاملة، ويسهم في تعزيز التنمية المستدامة في جزر الكناري التابعة لإسبانيا».
يذكر أن إسبانيا كانت قد أعلنت مؤخرًا عن خطة طموحة لتحويل جميع شواطئها إلى شواطئ完全 متاحة بحلول عام 2027، في إطار التزام إسبانيا بمعايير الجودة والتميز في الخدمات السياحية، مما يعكس الرؤية المستقبلية لإسبانيا في مجال السياحة الشاملة المستدامة.
