Skip to content

كفيفة وصماء.. سيدة إنجليزية تجمع تبرعات لتمويل أبحاث متلازمة آشر

كفيفة وصماء.. سيدة إنجليزية تجمع تبرعات لتمويل أبحاث متلازمة آشر

المحرر:

إنجلترا- جسور- سماح ممدوح حسن

تجلس”ديبي وايت” فى عربة جولف ترتدي قميصًا أزرق داكنًا يحمل عبارة  Fight for Sight”  أو النضال من أجل الإبصار” تم تشخيص حالة السيدة البالغة من العمر 60 عامًا بمتلازمة “أشر” وهو اضطراب وراثي يفقد المصابين به حاسة السمع والبصر، من النوع الثاني عندما كانت في الحادية والعشرين من عمرها، بعد أن اكتشف شقيقها الأصغر أنه مصاب بالحالة ذاتها.

ورغم أنها كانت تعاني من فقدان في السمع والبصر طوال طفولتها، فإن التشخيص الرسمي لم يحدث إلا بعد اكتشاف إصابة شقيقها، ما وضع نهاية لحالة من الحيرة استمرت سنوات.

على مدار أكثر من 30 عامًا جمعت وايت ما يزيد عن 400  ألف جنيه إسترليني لصالح مؤسسة Fight for Sight، وهي مؤسسة خيرية تدعم أبحاث علاج فقدان البصر.

ومؤخرًا، أصبحت تدعم أيضًا مؤسسة خيرية أخرى ساعدتها على استعادة حبها لرياضة الجولف، وتمكنت من جمع آلاف الجنيهات الإضافية من خلال مشاركتها في فعاليات تلك الرياضة.

تقول ديبي:”كان الأمر بمثابة لحظة كشف. أدركت حينها سبب اصطدامي بأكواب المياه أو عجزي عن الرؤية داخل النوادي الليلية أو لماذا لم أحرز هدفًا في مباراة الهوكي. فلم يكن هذا غباء مني بل كان هناك سبب حقيقي لذلك.”

وأضافت أنها في ثمانينيات القرن الماضي قررت ألا تُنجب، خشية أن يرث أطفالها الحالة ذاتها، لكنها أوضحت أن العلم والبحث تطوّرا كثيرًا الآن.

“الإصابة بمتلازمة أشر ليست أمرًا سيئًا بالضرورة، ويمكنك عيّش حياة كاملة. لكن في ذلك الوقت، لم يكن هناك هذا الكم من الأبحاث.”

وأعربت عن أملها، إلى جانب شقيقها، في أن تكون جزءًا من الثورة العلمية القادمة لعلاج المتلازمة.

وتقول إن مؤسسة England and Wales Blind Golf  ساعدتها على استعادة شغفها بالجولف رغم تدهور بصرها.

وأضافت:”كنت ألعب الجولف حتى عام 2006، لكنني توقفت لأنني فقدت قدرتي التنافسية. أستطيع رؤية الكرة لأضربها، لكن لا أرى مسار طيرانها.
كان الناس يرشدونني لمكان الكرة ويقولون، الكرة هناك، لكن هناك تلك لم تكن مفيدة لي”

وتؤكد أن اللعب بدعم من هذه المؤسسة ساعدها نفسيًا، ومكّنها من التعرف على الكثير من الأصدقاء الجدد.

أما عن أحدث فعالياتها الخيرية، فكانت يومًا للجولف في نادي Stoneleigh Deer Park، حيث جمعت الفعالية 14,800 جنيه إسترليني، خصصت  20%  منها لمؤسسة الجولف الكفيف في إنجلترا وويلز.

وختمت حديثها قائلة:”الآن لدي مؤسستان خيريتان لأدعمهما، لذا أحتاج إلى رفع مستوى جمعي للتبرعات”.

المقالة السابقة
تعاون بين “مؤسسة الملك عبدالله” وجمعية كفيف لدعم المكفوفين بالسعودية
المقالة التالية
7 معلومات عن شهادة “أسدان”.. تمنحها المدارس الخاصة لذوي الإعاقة بالكويت