دشّنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم مبادرة كلنا معكم بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة.
وجاء التدشين بحضور أمين العاصمة المقدسة مساعد الداوود. والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد. ومساعد وزير التعليم للتعليم الخاص المهندس إياد بن عبدالرحمن القرعاوي. والمدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن سعد الغنام. والرئيس التنفيذي لشركة تطوير الخدمات التعليمية المهندس محمد المحيميد. إلى جانب ممثلي قطاعات حكومية وخاصة بالعاصمة المقدسة.
وفي هذا السياق. تستهدف المبادرة طلبة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر حزمة فرص تعليمية وتأهيلية وصحية واجتماعية. وذلك بما يعزّز الاستقلالية. ويدعم الاندماج الفاعل في المجتمع وسوق العمل. ويسهم في صناعة أثر إنساني مستدام يواكب مستهدفات التنمية الوطنية.
شراكة تعليمية فاعلة
من جهة أخرى. أكد المهندس صالح الرشيد خلال كلمته أن مستوى الشراكة بين الهيئة ووزارة التعليم يعكس تكاملا مؤسسيا واضحا. كما ثمّن الجهود المقدمة لطلبة ذوي الإعاقة عبر خدمات مدينة سناد للتربية الخاصة. موضحا أن المبادرة تمثل امتدادا عمليا لهذه الجهود وتدفعها نحو تحقيق أثر أوسع.
كذلك، أشار الرشيد إلى أن العمل المشترك يركّز على تمكين الطلبة من أدوات المعرفة والمهارة. إضافة إلى ربط مسارات التعليم بالتأهيل المهني. بما يضمن انتقالا سلسا نحو سوق العمل. ويعزز قيمة التعليم الشامل.
تمكين منصف ضمن رؤية 2030
بدوره. شدد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة على أن المبادرة تنطلق من مستهدفات رؤية المملكة 2030. وخاصة تنمية القدرات البشرية وتعزيز جودة الحياة. وأضاف أن الإدارة عملت بالتكامل مع الهيئة على دراسة الاحتياجات الحقيقية للطلبة. انطلاقا من واقعهم واستشرافا لمستقبلهم.
وفي الإطار نفسه. أوضح أن التركيز شمل الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والمهنية. وذلك بما يحدث أثرا مباشرا ومستداما في حياة الطلبة. وكذلك يضمن عدالة الفرص ودعم الحقوق.
علاوة على ذلك. انطلقت المبادرة بستة مسارات متكاملة تضم عشرين فرصة نوعية. وهي مساراتو الصحة، والتعليم، فضلا عن المسارين المهني، والمجتمعي. وأخيرا المسار الرياضي. وقد صممت هذه المسارات لتخاطب احتياجات الطالب بصورة شاملة ومتدرجة.
نموذج وطني متكامل للدمج والتمكين
كما شهد حفل التدشين إطلاق صندوق نسك التمكين. وتدشين منصة المبادرة الرقمية. إضافة إلى استعراض منجزات الطلبة عبر عروض مرئية. وجولة تعريفية في المعرض المصاحب لمسارات البرنامج.
وفي الختام. تؤكد هذه الخطوة أن كلنا معكم ليست مجرد مبادرة. بل نموذج وطني متكامل للدمج والتمكين. وتبرهن أن الاستثمار في الإنسان أولوية مستدامة. وبذلك تتجدد الرسالة بأن كلنا معكم تمضي بثبات. وأن كلنا معكم تصنع فارقا ملموسا في حاضر التعليم ومستقبله.


.png)


















































