أطلقت السلطات الصحية في جزيرة الأمير إدوارد بكندا تحذيرات خاصة مشيرة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة لا تهدد الجميع بنفس القدر، بل تؤثر بشكل مضاعف على بعض الفئات الهشة في مقدمتها الأشخاص ذوو الإعاقة والمصابون بأمراض مزمنة وكذلك الأطفال الصغار.
وقالت الدكتورة هيذر موريسون رئيسة مكتب الصحة العامة في الجزيرة، إن القدرة على التكيف مع الطقس الحار تختلف من شخص إلى آخر، مشددة على أن بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو الجهاز التنفسي، تجعل من الصعب على الجسم أن يبرد نفسه بشكل طبيعي.
وأضافت”الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة قد يواجهون خطرًا أكبر أيضًا، إذ يمكن أن تزيد بعض الأدوية من حساسية الجسم لأشعة الشمس أو تحدّ من قدرته على تنظيم درجة حرارته”.
وأشارت موريسون إلى أهمية دور مقدمي الرعاية خصوصًا للأطفال الرضّع وصغار السن، الذين يعتمدون كليًا على البالغين في اتخاذ القرارات المتعلقة بحمايتهم من التعرض الزائد للحرارة وضمان حصولهم على كميات كافية من الماء.
مرضى التصلب المتعدد أكثر عرضة لتفاقم الأعراض
من جهتها قالت الممرضة شونا برادي من مقاطعة ألبرتا وتعمل مع مرضى التصلب المتعدد، إن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض العصبية لدى المرضى مشيرة إلى أن “الحرارة تبطئ سرعة توصيل الإشارات العصبية، ما يجبر الدماغ والنخاع الشوكي على بذل جهد أكبر لنقل المعلومات داخل الجسم”
وأضافت برادي أن من أبرز الأعراض التي قد تظهر أو تتفاقم لدى مرضى التصلب المتعدد بسبب الحرارة:
- تشوش أو ضعف في الرؤية
- إرهاق شديد
- بطء في المعالجة الذهنية وضعف في الذاكرة أو الانتباه
- تنميل أو ضعف في العضلات
- بطء في ردود الأفعال بشكل عام
نصائح وقائية للتعامل مع الحر
قدّمت برادي مجموعة من التوصيات لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر بموجات الحر، أبرزها:
- تجنّب مصادر الحرارة غير الضرورية كالساونا أو الحمامات الساخنة
- استخدام مكيّفات الهواء وعبوات الرذاذ والكمادات الباردة
- ارتداء ملابس خفيفة متعددة الطبقات
- الإكثار من شرب الماء والبقاء في أماكن مظللة
- أخذ حمّامات باردة عند الحاجة
- استخدام ملابس تبريد خاصة Cooling garments
النشاط البدني بحذر
ورغم التحذيرات أكدت برادي على أهمية مواصلة النشاط البدني حتى في فصل الصيف بشرط اتخاذ الإجراءات المناسبة، قائلة”نحن نشجع دائمًا على ممارسة الرياضة لكن على الناس التأكد من وجود أدوات مناسبة في متناول اليد للتعامل مع الحرارة عند الحاجة”
ومع تسجيل درجات حرارة غير معتادة في جزيرة الأمير إدوارد هذا الصيف، يعمل مسؤولو الصحة العامة على تطوير نظام إنذار مبكر لتحذير السكان من موجات الحر المتكررة، في محاولة لتقليل المخاطر الصحية المحتملة على الجميع وخصوصًا على الفئات الأكثر هشاشة.