نظّمت جمعية لأجلكم نسعى للخير في الأردن لقاءً حواريًا استضافت خلاله عددًا من الأشخاص من ذوي الإعاقة. وذلك بهدف الاستماع المباشر إلى احتياجاتهم. كما سعت إلى فهم التحديات اليومية التي يواجهونها في حياتهم المختلفة.
وجاء هذا اللقاء انطلاقًا من إيمان جمعية لأجلكم نسعى للخير بأهمية إشراك ذوي الإعاقة في صياغة المبادرات والبرامج التي تُعنى بهم. وفي هذا السياق تؤكد الجمعية أن الحلول الجاهزة لا تعكس الواقع الحقيقي. لذلك حرصت على أن يكون الحوار مفتوحًا. بما يتيح للمشاركين التعبير بحرية عن آرائهم واحتياجاتهم. وبما يعزز دمجهم في المجتمع على أسس عادلة ومتساوية.
إشراك ذوي الإعاقة في صناعة القرار
وأكدت جمعية لأجلكم نسعى للخير أن إشراك ذوي الإعاقة في مراحل التخطيط والتنفيذ للمبادرات يعكس احترام حقوقهم. كما يضمن أن البرامج تلبي احتياجاتهم الفعلية. ومن هذا المنطلق ترى الجمعية أن الصوت المباشر للمستفيدين يشكل أساسًا لتطوير حلول عملية ومستدامة.
وفي هذا الإطار، شددت رئيسة الجمعية لورا وردم على أن اللقاء يهدف إلى خلق منصة حوارية حقيقية. وتمكن هذه المنصة ذوي الإعاقة من التعبير عن آرائهم بكل وضوح. وأضافت أن هذا النهج يعكس فلسفة الجمعية. حيث تضع الإنسان وكرامته في صميم أي عمل إنساني.
ومن جانبه، أشاد مدير التجمع الأردني لذوي الإعاقة معتز الجنيدي بالمبادرة. وأكد أن المشاركة المباشرة تمنح المستفيدين شعورًا بالاعتراف والاهتمام. كما أوضح أن هذه اللقاءات تعزز الشراكة بين ذوي الإعاقة والجمعيات الإنسانية. وكذلك تسهم في إيصال صوتهم إلى صانعي القرار بشكل أكثر فاعلية.
وفي السياق ذاته، أعرب المشاركون عن تقديرهم لمبادرة جمعية لأجلكم نسعى للخير. وأكدوا أن حرص الجمعية على الاستماع الفعلي لهم يعزز شعورهم بالانتماء. كما يتيح لهم المساهمة في تحسين برامج وخدمات المجتمع.
بناء برامج قائمة على الاحتياجات الحقيقية
وأكدت رئيسة الجمعية لورا وردم أن اللقاء يهدف إلى تصميم برامج أكثر واقعية وفاعلية. وكذلك تستند هذه البرامج إلى الاحتياجات التي عبّر عنها المشاركون بأنفسهم. كما تشمل هذه الاحتياجات مجالات التعليم. والصحة. إضافة إلى فرص العمل. واكذلك لتهيئة البيئية. فضلا عن الخدمات الداعمة.
وفي هذا السياق، أوضحت أن جمعية لأجلكم نسعى للخير تركز على وضع الإنسان وكرامته في صميم كل برنامج. كما تعمل على ترجمة المبادئ الإنسانية إلى خطوات عملية ملموسة. وترى الجمعية أن الاستماع المباشر يشكل نقطة البداية لأي مبادرة ناجحة.
وأضافت أن هذه البرامج ستسهم في تعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع على أسس عادلة ومتساوية. وبذلك. تبتعد الجمعية عن الحلول الجاهزة التي لا تعكس الواقع الحقيقي لاحتياجاتهم. وأكدت أن هذا النهج يضمن استمرارية المبادرات وفائدتها على المدى الطويل.
ومن جهتهم، أشار المشاركون إلى أن الاستماع إليهم يعكس التزام جمعية لأجلكم نسعى للخير بتحقيق الشمولية الحقيقية. كما يدعم الفئات الأكثر احتياجًا. وأكدوا أن هذه الخطوة تمنحهم القدرة على التعبير عن طموحاتهم والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
وفي ختام اللقاء، شدد المشاركون على أهمية متابعة الجمعية لتطبيق الحلول المقترحة. كما دعوا إلى التنسيق مع الجهات المعنية. وذلك لضمان تحويل الأفكار والمقترحات إلى واقع ملموس. إضافة إلى اقع يصنع فرقًا حقيقيًا في حياة ذوي الإعاقة


.png)


















































