أطلقت شركة لافارج أفريقيا، إحدى الشركات الرائدة في حلول البناء في نيجيريا. جهودها لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. الفئة التي لم يستثمر سوق العمل الوطني قدراتها بشكل كافٍ.
وبالتزامن مع ذلك، جاء الاحتفال بـ اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. حيث استضافت الشركة المشاركين في برنامج «من الإعاقة إلى القدرة». وفي هذا السياق. يهدف البرنامج التدريبي المهني والريادي إلى تزويد ذوي الاحتياجات الخاصة بالمهارات العملية لدخول سوق العمل وسبل الاعتماد على الذات.
ويهدف البرنامج، الذي انطلق تحت شعار «إعادة تصور القدرة». إلى تدريب 100 مشارك في أربع مجالات مهارية. تشمل إصلاح أجهزة الكمبيوتر والهواتف، وفنون المكياج، وصناعة الباروكات والضفائر، وإنتاج الأحذية والحقائب. وبالتالي، يحصل المشاركون على فرص متنوعة لتطوير مهاراتهم المهنية.
تعاون بين لافارج أفريقيا والمؤسسات الوطنية في نيجيريا
تنفذ المبادرة صندوق توظيف ولاية لاجوس ووزارة الشباب والتنمية الاجتماعية في ولاية لاجوس. بالإضافة إلى مكتب شؤون الإعاقة بولاية لاجوس. كما أن توندي أوناكويا، مؤسس Chess in Slums Africa. يشارك في البرنامج، مما يعكس تلاقي الجهود بين القطاع الخاص والحكومي لتحقيق تنمية مهارية شاملة. وبالتالي تعزيز أثر المبادرة على المشاركين.
ويعمل البرنامج من مركزيين في إكيجا غرب لاجوس وإيكورودو شرق لاجوس. لضمان وصول المشاركين من مناطق جغرافية متنوعة. وبذلك، يحقق البرنامج الشمولية. وعلاوة على ذلك، يأتي ذلك في إطار التزام لافارج بالدمج والمساواة، مما يعكس توجهها الواضح نحو دعم الجميع دون استثناء.
وتعكس المبادرة التوجه المتزايد للشركات النيجيرية لدمج التأثير الاجتماعي ضمن استراتيجياتها الأساسية. كما أن الاهتمام بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات يتزايد بشكل كبير، ومن ثم يظهر دور القطاع الخاص بوضوح في دفع التنمية الشاملة.
وقالت فيولا جراهام-دوجلاس، مديرة الاتصال والعلاقات العامة والتنمية المستدامة في لافارج أفريقيا. إن البرنامج يعكس التزام الشركة بالدمج والتمكين وخلق سبل عيش مستدامة.
وبالتالي، يُعتبر البرنامج نموذجًا عمليًا للتكامل بين التدريب والتأثير الاجتماعي، مما يضمن وصول الفائدة للمجتمع ككل.
وأوضحت أن المبادرة لا تقتصر على التدريب الفني فحسب، بل تشمل الإرشاد، والتثقيف المالي، والتوجيه الريادي للمشاركين.
وبهذا الشكل، تعزز المبادرة قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم والمنافسة في سوق العمل، كما توفر لهم أدوات ملموسة للتطور المهني.
وأضافت: «نحن لا نقتصر على تقديم حلول البناء، بل نبني المجتمع والمنازل ونمكّن الأفراد ليصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم. كما نسعى لضمان دمجهم بشكل فعّال في الاقتصاد والمجتمع، وبالتالي نحقق أثرًا مزدوجًا على المستوى الشخصي والمجتمعي»
تهيئة جيل من رواد الأعمال الصغار والمهنيين
كما ركز البرنامج على تهيئة جيل من رواد الأعمال الصغار والمهنيين القادرين على النجاح في الاقتصاد غير الرسمي. الذي يشكل أكثر من 60% من سوق العمل الوطني. وبالتالي، يساهم البرنامج في إزالة الحواجز التي تمنع ذوي الاحتياجات الخاصة. من المشاركة في الأسواق الرسمية وغير الرسمية.
وخلال الاحتفال، استلهم المشاركون من تجربة توندي أوناكويا، حامل الرقم القياسي العالمي في الشطرنج. الذي تحدى الصعوبات البدنية واستثمر التعليم والشطرنج للسفر دوليًا وخلق فرص تتجاوز القيود التقليدية.
كما شجع المشاركين على استثمار مهاراتهم لإحداث قيمة حقيقية، وبالتالي تعزيز الثقة بالنفس لديهم.
وشدد مسؤولون من ولاية لاجوس على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنجاح البرنامج. مؤكدين أن بناء مجتمع شامل يتطلب مشاركة جميع الجهات، وليس الحكومة وحدها. وبذلك، يظهر تأثير التعاون الجماعي على نتائج المبادرة بوضوح.
كما أشاد مكتب شؤون الإعاقة في لاجوس بتوفير أدوات بدء العمل ودعم تسجيل المشاريع للمشاركين. مما يمكّن المشاركين من دخول السوق بسرعة وتقليل الحواجز أمام رواد الأعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالتالي يعزز فرص نجاحهم واستمراريتهم في المجال.


.png)

















































