Skip to content

“ليو” شاب إنجليزي يتحول من متلقٍ إلى مُقدم للدعم بأسبوع الإعاقة التعليمية

“ليو” شاب إنجليزي يتحول من متلقٍ إلى مُقدم للدعم بأسبوع الإعاقة التعليمية

لا توجد تعليقات

وكالات – جسور – فاطمة الزهراء بدوي

يواصل الشاب ليو، أحد سكان مقاطعة دورهام البريطانية، إلهام الجميع من خلال دوره الفعال، في دعم خدمات الرعاية الاجتماعية، وذلك خلال مشاركته في فعاليات “أسبوع الإعاقة التعليمية” الذي بدأ يوم 16 يونيو  الجاري، ويستمر  لمدة 7 أيام .

لا يكتفي ليو بالحصول على الدعم من مركز “هاوثورن هاوس”، التابع لمجلس مقاطعة دورهام، ولكن يساهم أيضًا في تقديمه، مؤكدًا أهمية دمج أصحاب الإعاقات في تطوير الخدمات التي تُقدم لهم.

منذ افتتاح المركز عام 2005، أصبح ليو أحد المستفيدين الدائمين من خدماته. يعتبره مساحة آمنة تسمح له بالراحة، وتوفر له أنشطة متنوعة، إلى جانب إتاحته لتجربة فريدة في المساهمة الإدارية والعملية، حيث يشارك في كتابة النشرة الشهرية للمركز، ويساعد في إجراء مقابلات التوظيف للعاملين الجدد.

يوضح أنه يستلم المواضيع من المشرفة ليندا عبر الهاتف، ثم يكتب المقالات بخط يده، قبل إرسالها بالبريد، ليتم طباعتها وتوزيعها. أما عن مشاركته في مقابلات التوظيف، فيقول: “أسأل الناس عن هواياتهم، وسبب رغبتهم في العمل هنا، لا بد أن يكونوا اجتماعيين ويتمكنوا من التعامل مع الناس”.

خلال حديثه، يعبر ليو عن حبه للأنشطة الجديدة، التي أصبح يشارك فيها مؤخرًا، مثل الأشغال اليدوية، وليالي الأفلام التي ينظمها المركز. كما يشير إلى أن وجوده في “هاوثورن هاوس” يلائم حالته الصحية، إذ يستخدم جهازًا مساعدًا للمشي.

من جهته، أثنى المستشار هوارد براون، عضو مجلس مقاطعة دورهام والمسؤول عن خدمات الصحة والرعاية الاجتماعية، على مساهمات ليو، قائلاً: “غالبًا ما يتم تجاهل الأدوار المهمة التي يقدمها الأفراد من ذوي الإعاقات في مجتمعاتنا. ليو لا يتلقى فقط، ولكن يشارك بفاعلية في إثراء عمل الفريق”.

وأضاف براون أن المركز يقدم الرعاية، ويعمل على تمكين الأفراد وتوفير فرص للتعلم والمشاركة. وأكد أن موضوع هذا العام، “هل تراني؟”، يسلط الضوء على ضرورة الاعتراف بقدرات أصحاب الإعاقات ومساهماتهم التي تتجاوز الصورة النمطية.

تقدم مديرية الرعاية الاجتماعية في مقاطعة دورهام طيفًا واسعًا من الخدمات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة التعليمية، تشمل فرقًا متخصصة، وخيارات سكنية مدعومة، ومراكز يومية مثل “هاوثورن هاوس”، التي تتيح للمستفيدين تطوير مهاراتهم، والانخراط في الأنشطة الجماعية، والتعبير عن أنفسهم من خلال وسائل إبداعية.

قصة ليو تمثل نموذجًا حيويًا لفكرة “التمكين”، فهي تُظهر كيف يمكن أن يتحول الفرد من متلقٍ للرعاية إلى مساهم فيها. ومن خلال إعطائه دورًا فعليًا في اتخاذ القرار وتقييم العاملين، يعيد المركز تعريف العلاقة بين مقدم الخدمة والمستفيد، لتصبح مبنية على الشراكة والمشاركة الفعالة.

وتؤكد تجربته أن الدعم الحقيقي لا يُقاس فقط بالخدمات المقدمة، بل بمدى احترام الإنسان وتمكينه من التعبير عن رأيه والتأثير في محيطه. وهي دعوة لإعادة التفكير في دور أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، باعتبارهم أفرادًا لديهم ما يقدموه.

المقالة السابقة
مطار الكويت الجديد صرح حضاري يراعي كرامة ذوي الإعاقة وكبار السن.. صور
المقالة التالية
ممثلة أمريكية: عانيت من تجاهل موظفي المطارات وهذا ما حدث برحلتى الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed