مأساة الطفل ياسين.. خرج من غزة بلا ساقين لتلقى العلاج بالأردن

مأساة الطفل ياسين.. خرج من غزة بلا ساقين لتلقى العلاج بالأردن

المحرر: سماح ممدوح حسن - تصوير عمرو طبش - غزة

خلف كل مأساة إنسانية تتفجر في قطاع غزة المحاصر، تظهر مأساة أخرى، بطلها طفل أو طفلة فلسطينية، تبحث عن فرصة للنجاة من الموت بعد أن حولتهم انفجارات القنابل والشظايا إلى معاقين جسديا ونفسيا، فمن لم يفقد أطرافه، فقد عائلته وبيته.

أخيرا وبعد عام من المعاناة والألم في مستشفيات غزة التي فقدت قدرتها على تقديم العلاج، بسبب نقص الأدوية  والأجهزة الطبية والتعويضية والكوادر الطبية، خرج الطفل ياسين الغلبان 12 عامًا، من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى إحدى مستشفيات الأردن لتلقي العلاج، بعد أكثر من عام من الألم والمعاناة .

كان ياسين قد فقد ساقيه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت حيّهم في خان يونس قبل عام تقريبا ليبدأ بعدها رحلة طويلة من الألم والانتظار، وسط تعقيدات بيروقراطية وتأجيلات متكررة حالت دون إجلائه في الوقت المناسب.

أخيرا  أُجلي ياسين إلى الأردن، حيث سيخضع لبرنامج تأهيلي يتضمن تركيب أطراف صناعية، في محاولة لمساعدته على استعادة نمط حياة طبيعي يمكّنه من الحركة والتفاعل كغيره من الأطفال في العالم.

الصحفي والمصور الفلسطيني عمرو طبش، كتب في منشور عبر حسابه على “فيس بوك”  إن قصة ياسين، رغم نهايتها المضيئة نسبيًا، تُسلّط الضوء على معاناة آلاف الأطفال في غزة الذين ينتظرون فرصًا مماثلة للعلاج خارج القطاع، ويواجهون تأخرًا في الإجلاء الطبي وحاجة ماسّة لأطراف صناعية وجراحات معقدة تنقذ ما تبقى من طفولتهم.

ودعا طبش إلى تسليط الضوء على أوضاع هؤلاء الأطفال، والتحرك العاجل لإنقاذهم، قائلًا”أنقذوا أطفال غزة فلكل منهم قصة لا تقل وجعًا عن قصة ياسين”.

المقالة السابقة
نواب البرلمان من ذوي الإعاقة في تونس يتعرضون للتنمر
المقالة التالية
إنجاز مصري في بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة