مؤتمر «واقع ضعف البصر» بأمريكا يناقش سبل دمج ذوي الإعاقات البصرية والعقلية
انطلقت اليوم في ولاية ماساتشوستس الأمريكية فعاليات مؤتمر واقع ضعف البصر والعمى، الذي يُعقد بفندق «فور بوينتس» في مدينة نوروود، بمشاركة واسعة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجالات البصريات والصحة النفسية والتعليم الدامج.
ويُنظم المؤتمر كلٌّ من إدارة الخدمات التنموية ولجنة شؤون المكفوفين بولاية ماساتشوستس، بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل مدرسة بيركنز للمكفوفين، وجامعة بوسطن، وكلية نيو إنجلاند للبصريات، ومركز شرايفر للخدمات الإكلينيكية، إلى جانب عدد من الشركاء المحليين والدوليين.
واقع ضعف البصر.. محاولة للدمج
يُعد المؤتمر، الذي يستمر ليوم واحد، من أبرز الفعاليات المتخصصة في مناقشة احتياجات الأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية وعقلية مزدوجة. ويهدف إلى تطوير استراتيجيات جديدة لدعم استقلاليتهم وتحسين جودة حياتهم من خلال التعليم، والرعاية الصحية والتكنولوجيا المساعدة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات علمية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى معرض تقني يضم أحدث الوسائل والأدوات البصرية الداعمة.
تعود فكرة المؤتمر إلى عام 2010 حين أُقيمت أولى نسخه بمبادرة من مؤسسات أكاديمية في ماساتشوستس، بهدف توحيد الجهود بين الأطباء والمربين والباحثين لتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقات المتعددة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح المؤتمر حدثًا سنويًا محوريًا يسهم في صياغة السياسات العامة في مجالات الدمج والتعليم والعلاج البصري.
وقد توصلت الدورات السابقة إلى نتائج ملموسة، أبرزها إطلاق برامج تدريبية للأخصائيين في مجالات الرؤية والتأهيل، وتوصيات تدعو إلى تضمين خدمات فحص النظر ضمن منظومة الرعاية الشاملة للأفراد ذوي الإعاقات الذهنية.
كما شهدت المؤتمرات السابقة مشاريع مبتكرة في استخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتقييم القدرات البصرية وتعزيز مهارات التواصل لدى الأطفال والبالغين من ذوي الإعاقات المزدوجة.
الدمج تكافؤ الفرص
ويُتوقع أن تسفر نسخة هذا العام عن توصيات جديدة تركز على الدمج المجتمعي الشامل وتكافؤ الفرص في التعليم والعمل، بما يعكس التزام ماساتشوستس وريادتها في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين الوطني والدولي.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية تُعرض فيها نتائج الأبحاث الميدانية والدراسات التطبيقية التي أُجريت خلال العام الماضي حول تطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقات المزدوجة.
كما سيُكرَّم عدد من الباحثين والمؤسسات المبتكرة في مجال التقنيات المساعدة والتأهيل البصري تقديرًا لإسهاماتهم في دعم قضايا الدمج وتمكين ذوي الإعاقة عالميًا.