الإمارات- جسور- فاطمة الزهراء بدوي
استقبلت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وفدًا رفيع المستوى، من وزارة الثقافة الإماراتية. ترأس الوفد سعادة مبارك الناخي، الذي حرص على الاطلاع عن كثب على المبادرات الرائدة التي تقدمها المؤسسة، وخاصة تلك المتعلقة بالتمكين الثقافي والفني، وعلى رأسها مسرح أحمد منقوش، الذي يعد منبرًا مهمًا لإبراز مواهب أصحاب الهمم.
يأتي هذا الاستقبال في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجهات الحكومية في الإمارات لدعم شريحة أصحاب الهمم، وتوفير كافة الإمكانيات التي تضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فاعلة في جميع مناحي الحياة. وتعتبر مؤسسة زايد العليا منارة في هذا المجال، حيث تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التأهيلية والتعليمية والمهنية، بالإضافة إلى البرامج الثقافية والرياضية التي تهدف إلى صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم.
وقد استعرضت إدارة المؤسسة خلال الزيارة المحاور الرئيسية لعملها، والتي ترتكز على رؤية شاملة تضمن لأصحاب الهمم الوصول إلى أفضل مستويات الرعاية والدعم. تم التركيز بشكل خاص على الدور الحيوي الذي يلعبه مسرح أحمد منقوش في تنمية المعبير الفني لدى أصحاب الهمم، وتوفير منصة لهم لعرض إبداعاتهم، الأمر الذي يسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع. أشاد الوفد بالجهود المبذولة، مؤكدًا أهمية هذه المبادرات في إرساء دعائم مجتمع شامل ومستدام.
تعد مثل هذه الزيارات فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات المختلفة، مما يثري العمل المشترك ويفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجال دعم أصحاب الهمم. وزارة الثقافة، بصفتها شريكًا رئيسيًا في هذا المسعى، أبدت اهتمامًا بالغًا بتوسيع نطاق التعاون ليشمل برامج فنية وثقافية مشتركة، تسهم في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي بمساهمات أصحاب الهمم.
وتؤكد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على التزامها الثابت بتقديم أعلى مستويات الدعم والرعاية لهذه الفئة الهامة من المجتمع، وتعمل باستمرار على تطوير برامجها ومبادراتها لتلبية احتياجاتهم المتغيرة. هذا التعاون مع وزارة الثقافة يمثل خطوة إضافية نحو تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة المتعلقة بتمكين أصحاب الهمم، وضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء مستقبل الإمارات. تضطلع المبادرات الثقافية والفنية تحديدًا، بدور محوري في إبراز قدراتهم الكامنة وتحويل التحديات إلى فرص للإبداع والتميز.
كما تسعى المؤسسة باستمرار إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز رسالتها وتحقيق أهدافها النبيلة. هذا الاستقبال يعكس الأهمية التي توليها قيادة الإمارات لدعم وتمكين جميع فئات المجتمع، وتوفير كافة السبل لضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، والمساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.