.png)
شاركت مؤسسة قادرون للفئات الخاصة بصفتها الراعي الذهبي في «المؤتمر العربي الخامس لتنمية قدرات الطفل». انعقد المؤتمر تحت شعار «الممارسات التطبيقية في التربية الخاصة: التحديات والحلول». حضر المؤتمر خبراء وأكاديميون وممثلون عن الجهات الحكومية. ومن خلال المشاركة، ركّزت «مؤسسة قادرون» على دعم النقاشات العلمية والمهنية وتعزيز التوجه نحو تطوير خدمات التأهيل للأطفال. كما حرصت على طرح حلول عملية قابلة للتطبيق تخدم الأطفال وأسرهم بشكل مباشر.
وفي تصريح لـ «جسور»، قال حسام كمال الدين، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة قادرون»: «تأتي مشاركتنا في المؤتمر في إطار رؤيتنا لتطوير منظومة التأهيل في مصر. نعتمد في ذلك على حلول علمية ورقمية قابلة للتطبيق. نؤمن أن بناء بيئة داعمة للأطفال وأسرهم يبدأ بتوفير أدوات واضحة ومنظمة وشفافة تساعدهم على الوصول إلى الخدمات بسهولة وفاعلية».
وأضاف كمال الدين: «نعمل حاليًا على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتقديم خدمات متكاملة تشمل التقييم والتأهيل والدعم النفسي والتدريب». وبالتالي، تركز «مؤسسة قادرون» على تطوير خدمات التأهيل بشكل يراعي احتياجات الأطفال وأسرهم ويضمن جودة الأداء.
منصة «سند» والتحول الرقمي في خدمات التأهيل
وقال كمال الدين: «أطلقنا منصة وتطبيق ‹سند› Sanad لتوفير منظومة رقمية تمكّن الأسر وتسهّل مهام الأخصائيين وتقدّم مصادر تدريبية موثوقة». كما تهدف المنصة إلى رفع مستوى الخدمات وزيادة جودة التأهيل المقدم للأطفال ذوي الإعاقة.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن التطبيق يجمع بين الجانب الإنساني والمعايير المهنية. علاوة على ذلك، ينظم التطبيق العلاقة بين الأسرة والأخصائي والمؤسسة لضمان متابعة دقيقة لحالات الأطفال. وأكد كمال الدين: «تشكّل هذه المنصة بداية مرحلة جديدة من العمل المؤسسي المعتمد على البيانات والتحول الرقمي».
فعاليات المؤتمر وتأكيد أهمية التكامل المؤسسي
واصل المؤتمر أعماله بتنظيم جلسات وورش عمل متخصصة شارك فيها اتحاد الأطباء العرب بالتعاون مع جمعية نداء ومراكز معاك. حضر ممثلون عن وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق «قادرون باختلاف». وخلال الجلسات، ركز المؤتمر على تحويل الممارسات التطبيقية في التربية الخاصة إلى سياسات قابلة للتنفيذ. وأوضح الدكتور إيهاب الببلاوي، رئيس المؤتمر، أن المبادرات مثل منصة «سند» تعكس توجهًا عمليًا نحو تطوير الخدمات بشكل مستمر.
قدّمت زينة توكل، المدير التنفيذي لصندوق «قادرون باختلاف»، كلمة أوضحت فيها دور الصندوق في التنسيق بين الوزارات والمؤسسات لتعزيز التكامل في تقديم خدمات الإعاقة. كما شدد خليل محمد خليل، رئيس الإدارة المركزية بوزارة التضامن الاجتماعي، على أهمية الاستثمار في قدرات الأطفال ذوي الإعاقة وحرص الوزارة على التعاون المستمر مع جميع الجهات الفاعلة في المجال.
وشهد المؤتمر مشاركة الدكتور علي أبو سيف، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، وماجدة فهمي، رئيس مجلس إدارة جمعية نداء. وأكد كلاهما أهمية الشراكات بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والجهات الأكاديمية لتعزيز جودة الخدمات وتنمية الكوادر المتخصصة.
وفي الختام، عقد المؤتمر ورش عمل وجلسات نقاش تناولت أحدث الممارسات في مجال التربية الخاصة. وشدد المشاركون على أهمية استمرار الجهود لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والدول العربية. وهكذا تواصل «مؤسسة قادرون» دورها الرائد في تطوير منظومات التأهيل وبناء مستقبل أكثر شمولية للأطفال وأسرهم، مؤكدة التزامها الكامل بتمكين هذه الفئة الحيوية.
