في حلقة خاصة من برنامج «واحد من الناس» على شاشة قناة الحياة. استضاف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي صانع المحتوى محمود الجوكر. باعتباره أحد النماذج الملهمة من ذوي الهمم في مصر.
فتح محمود قلبه للمشاهدين. حيث قدم رسالة إنسانية عميقة تؤكد أن الإعاقة لا تمنع النجاح. بل إن الإصرار هو النور الحقيقي في حياة الإنسان. ومن خلال حديثه الهادئ والعميق. نجح محمود الجوكر في نقل صورة واقعية عن حياة المكفوفين. كما دعى المجتمع إلى الفهم والدعم بدلا من الشفقة.
بدأ الجوكر حديثه بالتأكيد على أن النور الحقيقي يسكن القلوب لا العيون. وذلك من خلال توضيح \الفرق بين الكفيف الذي ولد فاقدا للبصر. وبين من فقد بصره بعد أن كان مبصرا. ومن هذا المنطلق. أشار محمود الجوكر إلى إطلاقه سلسلة محتوى بعنوان إتيكيت التعامل مع المكفوفين. وهي سلسلة تهدف إلى توعية المجتمع بكيفية التعامل السليم مع الأشخاص المكفوفين. كما أكد أن الاحترام والفهم هما أساس الدمج الحقيقي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساعد على إنجاز العديد من المهام
وفي سياق الحديث عن حياته اليومية. أوضح الجوكر أنه يدرس اللغة العربية في كلية الألسن. معتمدا على برنامج قارئ الشاشة وطريقة برايل في التحصيل الدراسي.
ومن ناحية أخرى. أشار محمود إلى الدور الكبير الذي تلعبه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياته. حيث ساعدته هذه التطبيقات على إنجاز العديد من المهام اليومية بسهولة. وذلك بدءا من شراء المستلزمات. وكذلك مرورا بالتنقل. وصولا إلى التواصل مع الآخرين.
وعلاوة على ذلك. أكد الجوكر أنه يتواجد يوميا في الشارع والجامعة. ويتعامل مع المجتمع بشكل مباشر. وهو ما يجعله يواجه تحديات حقيقية. ومن هنا. يسعى محمود الجوكر من خلال محتواه إلى تغيير الصورة النمطية عن المكفوفين. والدعوة إلى التعامل معهم باعتبارهم أشخاصا فاعلين في المجتمع. وليسوا عبئا عليه.
الرياضة وسيلة محمود الجوكر للاستقلال والاندماج
وفيما يتعلق بالرياضة. أوضح محمود الجوكر أنه يمارس كرة الهدف. وهي إحدى الرياضات المخصصة للمكفوفين. بالإضافة إلى السباحة. مؤكدا أن ممارسة الرياضة تمنحه طاقة إيجابية. وتساعده على الشعور بالاستقلال والاندماج. وفي الوقت نفسه. تحدث محمود الجوكر عن أهمية الذاكرة البصرية. التي تحتفظ بصور الأشخاص والأماكن. حتى بعد فقدان البصر.
ومن جهة أخرى. شدد محمود الجوكر على أن الشفقة الزائدة قد تكون مؤذية للإنسان الكفيف. لأنها تقلل من قدرته على الاعتماد على نفسه. داعيا إلى تقديم الدعم الحقيقي القائم على الاحترام. وليس التعاطف المبالغ فيه.
واختتم الجوكر حديثه بالتعبير عن حلمه في أن يرى العالم ولو ليوم واحد. وأن يتمكن من العودة إلى ممارسة كرة القدم. مؤكدا أن التكنولوجيا والدعم المجتمعي يمثلان حجر الأساس في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. وبذلك. يواصل محمود الجوكر تقديم نموذج مصري ملهم. يعكس قدرة الإنسان على تجاوز التحديات وصناعة الأمل.


.png)


















































