نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية. جاءت هذه الفعاليات استمرارًا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. كما جاءت في إطار برامج وزارة الثقافة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز دمجهم في المجتمع.
افتتح قصر ثقافة الفيوم فعالياته بمحاضرة في مدرسة النور والأمل تحت عنوان «ذوو الهمم.. الطاقة الكامنة في المجتمع». وقد تحدثت أسماء أبو السعود خلال المحاضرة عن التحديات التي يواجهها ذوو الهمم. وأكدت على أهمية دعمهم وتمكينهم باعتبارهم جزءًا أساسيًا من المجتمع. وأوضحت كذلك ضرورة توفير فرص التعليم والتدريب المناسبة لهم. كما أشارت إلى أن ذلك يسهم في تنمية قدراتهم وإبراز مواهبهم.
علاوة على ذلك، تناولت المحاضرة بعض النماذج الناجحة التي تحدت الإعاقة وأصبحت رمزًا للإرادة والعزيمة الإنسانية. من بين هذه النماذج لويس برايل مبتكر نظام القراءة للمكفوفين، والكاتبة هيلين كيلر، مما أعطى الطلاب رؤية واضحة عن قدرة الإنسان على التغلب على الصعوبات.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة مكفولة بالدستور
وفي سياق متصل، نظم بيت ثقافة أبشواي محاضرة بعنوان «أبطال التحدي» بمدرسة البنات الابتدائية. وقدمت مها بدوي أخصائي المكتبة العامة شرحًا وافيًا عن الإعاقة باعتبارها قصورًا جسدية أو حسية أو عقلية تؤثر على قدرة الفرد. كما تطرقت إلى أنواع الإعاقات المختلفة وطرائق التعامل معها.
وأشارت بدوي أيضًا إلى حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة المكفولة بالدستور. ومن بين هذه الحقوق تخصيص نسب للعمل في الجهات الحكومية، وتوفير مقاعد تمثيلية في البرلمان، إلى جانب إتاحة تذاكر مجانية لوسائل النقل العامة والمتاحف والمسارح. هذا يضمن لهم حياة كريمة واندماجًا كاملًا في المجتمع.
مدرسة النور والأمل تواصل ورشة النسجيات الورقية
من جانب آخر، واصلت الفتيات في مدرسة النور والأمل ورشة النسجيات الورقية. وتولت دكتور منار حسين تدريبهن على تصميم أعمال نسيجية مميزة. وقد أظهرت هذه الورشة قدراتهن الفنية وأتاحت لهن فرصة للتعبير عن مواهبهن بطريقة عملية وإبداعية.
كما شهدت مدرسة النور والأمل متابعة دقيقة لجميع الأنشطة، حيث أتاح هذا التواجد للأطفال ذوي الهمم فرصة للتفاعل والمشاركة في برامج ثقافية متنوعة. وعليه، تمكنت الفعاليات من تعزيز روح الانتماء لديهم وإبراز دورهم المهم في المجتمع.
وفي الختام، تؤكد هذه الأنشطة على أن مدرسة النور والأمل تعتبر نموذجًا حقيقيًا لدعم ذوي الهمم. كما تؤكد على أن الثقافة والفن يمكن أن يكونا أدوات قوية لتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإبراز قدراتهم الكامنة. هذه الجهود تعكس التزام مصر الكامل بتوفير بيئة شاملة تدعم جميع فئات المجتمع.


.png)


















































