أيرلندا- جسور- فاطمة الزهراء بدوي
حصلت مدرسة Bellurgan الوطنية في مقاطعة لاوث، أيرلندا، على دراجة إعاقة جديدة، في خطوة مهمة لدعم الدمج والتعليم المتكافئ، وذلك بفضل تعاون مثمر بين المدرسة، وعدد من ممثلي المجلس المحلي. وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف إلى إتاحة فرصة ممارسة رياضة ركوب الدراجات للأطفال ذوي الإعاقة الحركية، وتعزيز شعورهم بالاستقلال والمشاركة المجتمعية.
جاء المشروع بفضل جهود متضافرة بين المدرسة ونواب مجلس بلدية لاوث عن حزب شين فين، فيونا ميك كونخايل وأنتوين واترز، الذين عملا معًا على تأمين التمويل اللازم من خلال “صندوق تخصيصات الأعضاء”، ما أسفر عن شراء دراجة متخصصة تخدم الأطفال ذوي الاحتياجات الحركية.
قالت المستشارة ميك كونخايل: “هذا إنجاز حقيقي للطلبة، ويبرهن على قيمة العمل المشترك حين يكون الهدف هو التمكين وإزالة العوائق أمام التعليم الشامل. الدراجة الجديدة ستُمكن نادي لاوث للدراجات لذوي الإعاقة من توسيع نطاق عمله والوصول إلى مدارس أخرى في المقاطعة”.
من جانبه، علق المستشار أنتوين واترز قائلًا: “الأطفال جميعهم يستحقون فرصة للعب والحركة والشعور بالاندماج.. هذه المبادرة تنقل رسالة واضحة مفادها أن الإعاقة لا يجب أن تكون عائقًا أمام متعة ركوب الدراجة أو المشاركة في الأنشطة اليومية”.
يعمل نادي لاوث للدراجات لذوي الإعاقة بشكل دوري على تقديم تدريبات وجلسات ميدانية للأطفال من مختلف الأعمار، بالشراكة مع المدارس والمجتمع المحلي. ويأمل القائمون عليه أن تكون دراجة Bellurgan خطوة أولى ضمن خطة أشمل لتزويد مدرسة سنويًا بدراجة جديدة، ضمن سياسة يتعهد بها المستشاران فيونا وأنتوين بتخصيص جزء من ميزانيتهما السنوية لصالح هذا الغرض.
أعرب بول كالان، المسؤول في نادي لاوث، عن امتنانه للمبادرة: “وجود حلفاء مؤمنين بحقوق الأطفال مثل فيونا وأنتوين يجعل مهمتنا أسهل وأكثر تأثيرًا.. الدراجة التي تم شراؤها ستغير حياة طفل أو أكثر، وستُحدث فرقًا حقيقيًا على مستوى الدمج والتعليم في لاوث”.
تعاونت أيضًا السيدة جيل من مؤسسة “Companion Tandems” في توفير الدراجة المتخصصة، والتي جرى تصميمها لتكون آمنة، سهلة الاستخدام، ومناسبة للأطفال الذين يحتاجون لمساعدة في الحركة أو التوازن. ووجه المستشاران الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، مؤكدين أن العمل المشترك يثمر دومًا حين تكون النوايا صادقة.
يعقد نادي لاوث جلساته كل أربعاء في تمام السادسة والنصف مساءً بحديقة سانت هيلينا، ويدعو الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم للحضور والمشاركة، مع توفير دعم تقني ومعنوي من مدربين متخصصين.
وتمثل خطوة Bellurgan نموذجًا لما يمكن تحقيقه حين يُوضع الاحتياج المجتمعي في قلب السياسات المحلية، وتُدار المبادرات بروح تشاركية. ويأمل أهالي المنطقة أن تستمر هذه النوعية من المشاريع، وألّا تكون مجرد حدث استثنائي بل بداية لمسار مستدام يُعلي من شأن الإنسان، ويضع الحق في الحركة والاندماج على رأس أولويات التنمية.