مدينة الدلما الإنسانية.. نموذج وطني متقدم لرعاية ذوي الإعاقة في السعودية 

مدينة الدلما الإنسانية.. نموذج وطني متقدم لرعاية ذوي الإعاقة في السعودية 

المحرر: عبد الصبور بدر - السعودية

 مدينة الدلما الإنسانية تبدأ مرحلة جديدة في تقديم خدمات نوعية لذوي الإعاقة داخل المملكة. ويأتي المشروع ليقدّم نموذجًا واضحًا ومباشرًا يجمع التعليم والتأهيل والعلاج في مكان واحد. وبالتالي، يحصل المستفيدون على خدمات شاملة دون الحاجة للبحث عن مراكز خارج المنطقة.

مساحات خضراء وملاعب ترفع جودة البرامج الحركية

وتقام مدينة الدلما الإنسانية على مساحة تصل إلى خمسين ألف متر مربع. وبذلك، تتيح المساحة بناء مرافق متعددة. وتشمل المرافق قاعات تعليمية. كما تضم وحدات تأهيلية. إضافة إلى مراكز علاجية متخصصة. وفضلًا عن ذلك، توفر المدينة مساحات خضراء وملاعب ترفع جودة البرامج الحركية.

ويضم المشروع سبعة مبان رئيسية. ومن ثمّ، يصبح تنسيق الخدمات أسهل. وتقدّم هذه المباني برامج تعليمية منظمة. كما توفر جلسات علاج طبيعي وعلاج وظيفي وعلاج نطق. وبهذا الشكل، يحصل المستفيد على برامج متكاملة تراعي احتياجاته اليومية.

وفي المرحلة الأولى، تستهدف مدينة الدلما الإنسانية أكثر من ثلاثمائة مستفيد. ويشمل ذلك فئات متعددة. منها اضطراب طيف التوحد. ومنها الإعاقات المتعددة. ولذلك، يستجيب المشروع لحاجة واضحة في الجوف والمناطق القريبة منها، خاصة مع صعوبة انتقال الأسر إلى مدن بعيدة.

وتعتمد المدينة مناهج حديثة في التدريب الحركي والسلوكي والمهاري. وبالمقابل، يحصل المستفيد على مهارات تدعم اندماجه في حياته اليومية. كما تقدم المدارس الداخلية برامج تعليمية فردية وجماعية. وتهدف هذه البرامج إلى تطوير مهارات الإدراك واللغة بطريقة بسيطة وواضحة.

خدمات دعم نفسي واجتماعي للأسر  في مدينة الدلما الإنسانية

وتتضمن مدينة الدلما الإنسانية خدمات دعم نفسي واجتماعي للأسر. وبذلك، يرتفع وعي الأسرة بحقوق أبنائها. كما تتحسن قدرتها على التعامل مع التحديات اليومية. ويأتي هذا الدعم ضمن رؤية أشمل تهدف إلى بناء بيئة داعمة تحترم احتياجات جميع الفئات.

ولأن المشروع يتماشى مع رؤية السعودية 2030، فإنه يركز على الاستدامة وجودة الحياة. ومن خلال هذا التوجه، تتوسع مشاركة القطاع غير الربحي. كما تزداد فرص التكامل بينه وبين القطاعين الحكومي والخاص. وبالتالي، تتحسن الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بشكل مستمر.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الرسمي للمدينة في يناير 2026. وحتى ذلك الوقت، يجري إعداد الكوادر وتدريبها. ويجري كذلك تجهيز المرافق وفق أعلى المعايير. ومع بدء العمل، يتوقع أن تسهم المدينة في رفع الوعي المجتمعي، إضافة إلى تعزيز فرص الدمج التعليمي والاجتماعي.

وبهذا الشكل، تسعى مدينة الدلما الإنسانية إلى تأسيس نموذج وطني حديث يركز على تمكين ذوي الإعاقة ودعم مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة. وإذا استمرت خطط التوسع كما هو مخطط لها، ستصبح المدينة محطة رئيسية في تطوير خدمات التأهيل والرعاية في المملكة.

المقالة السابقة
إعفاءات الطلاب من ذوي الإعاقة في تونس ضمن تعديلات جديدة للبكالوريا 2026
المقالة التالية
اليوم العالمي للخدج: طفل من كل عشرة يواجه خطر الإعاقة منذ الولادة

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)