يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالسعودية. ترسيخ حضوره بوصفه أحد أهم الجهات الفاعلة في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم داخل المملكة وخارجها.
ومنذ تأسيسه، عمل المركز على تنفيذ سلسلة واسعة من البرامج النوعية التي تستهدف تعزيز جودة حياة هذه الفئة. إذ نفّذ 78 مشروعًا في دول عديدة، من بينها اليمن وسوريا والسودان وبولندا والسنغال والأردن والصومال وتونس ولبنان وتركيا.
الأمر الذي يعكس رؤية شاملة تقوم على التضامن الإنساني والانفتاح على احتياجات المجتمعات الأكثر هشاشة.
وتجاوزت القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 64.39 مليون دولار. بينما حرص المركز على توجيه هذه الميزانية نحو مبادرات تتعلق بتحسين خدمات الصحة وإعادة التأهيل.

مركز الملك سلمان يوفر الأجهزة المساعدة لمزيد من الاستقلالية
إضافة إلى هذه المشروعات، توفير الأجهزة المساعدة التي تمنح الأشخاص ذوي الإعاقة قدرة أكبر على الحركة والاستقلالية. كما ركّز على برامج الدعم الاجتماعي والتعليمي التي تساهم في دمجهم داخل مجتمعاتهم. وتمنحهم مساحات أوسع للمشاركة الفاعلة في الحياة اليومية
ومن خلال هذا التوجه، يؤكد المركز أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تمثّل ركيزة أساسية من ركائز العمل الإنساني. كما تعكس قدرة المجتمع على إدماج كل فرد، وتُبرز وعيه بأهمية توفير فرص عادلة. تضمن للجميع حقًا متكافئًا في التعليم والصحة والعمل، وهو ما يمنح هذه الفئة مساحة لممارسة دورها الطبيعي في التنمية.
وتزداد أهمية هذه البرامج مع نمو قناعة عالمية بأن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة يفتح أبوابًا جديدة للإبداع. فالإعاقة، كما يرى المركز، ليست عائقًا أمام الموهبة، بل دعوة لتوفير بيئات داعمة تسمح بظهور قدرات مميزة تحتاج إلى الحماية والرعاية.
ولذلك، يواصل المركز الاستثمار في برامج تأهيلية وتدريبية تساعد المستفيدين على اكتساب مهارات جديدة، وتمنحهم ثقة أكبر في مواجهة تحديات الحياة.

تمكين ذوي الإعاقة واجبًا إنسانيًا وضرورة مجتمعية
كما يوضح المركز أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يمثّل واجبًا إنسانيًا وضرورة مجتمعية في الوقت ذاته. ويؤدي هذا التمكين إلى بناء مستقبل أكثر عدالة وشمولًا، لأن دعم هذه الفئة لا يقتصر على الجانب الإنساني. بل يشكل أيضًا نهجًا مدنيًا يرتكز على قيم الرحمة والتكافل، ويساهم في ترسيخ مجتمع قوي يعتمد على تنوّع أفراده بدلًا من تهميشهم.
ومع استمرار المركز في تنفيذ مشاريعه داخل هذه الدول، تتسع دائرة الأثر الإنساني تدريجيًا. بينما تتعزز قدرات آلاف الأفراد على العيش بكرامة، والعمل بثقة، والمشاركة في بناء وطنهم.
وهكذا تتجسد رسالة المركز التي تسعى إلى تحويل المبادئ الإنسانية إلى مبادرات ملموسة تترك أثرًا بالغًا في حياة المستفيدين وفي مستقبل المجتمعات التي تستقبل هذه البرامج.


.png)
















































