Skip to content

مركز سلمان وإبصار وإرهاف.. جهود متكاملة لتمكين ذوي الإعاقة بالسعودية

السعودية – جسور – شيماء اليوسف

تتوالى المبادرات النوعية والجهود الإنسانية بالمملكة العربية السعودية التي تستهدف فتح مسارات جديدة لتأهيل وتمكين كافة الفئات المتنوعة من ذوي الإعاقة في مختلف المناطق. ونعرض أهم الأحداث خلال هذا الأسبوع.

طفلة تتحدى الشلل الدماغ  وتقف على قدميها

استطاعت الطفلة أفنان الوقوف على قدميها الصغيرة والمشي بمفردها، بعد معاناة طويلة مع الشلل الدماغي الناتج عن نقص الأكسجين أثناء ولادتها، ما أثر على أطرافها وعضلات جذعها. جاءت هذه اللحظة بعد جهود استمرت مدة 7 أشهر من العلاج المكثف في مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بسيئون، وبجهود المدربين العاملين ضمن برامج مركز الملك سلمان للإغاثة. وجسد تحسن صحة الطفلة بذلك نموذجًا للدعم الذي تقدمه مراكز التأهيل للأسر التي تواجه تحديات الشلل الدماغي وأمراض الإعاقة الحركية.

“إبصار” تعزز خططها لدعم ذوي الإعاقة البصرية

وفي جدة، عقدت جمعية “إبصار” الخيرية المعنية بذوي الإعاقة، اجتماع مجلس إدارتها المنتخب حديثًا، برئاسة المهندس عبدالرحمن بن عبدالله الخريجي، لمناقشة التقرير الإداري والمالي النصفي لعام 2025، وتشكيل اللجان المنبثقة من المجلس لمتابعة أعمالها التطويرية. كما استعرض المجلس أعمال الجمعية وخططها المستقبلية لتعزيز برامج دعم ذوي الإعاقة البصرية، ومواصلة مشاريع الدمج والتمكين والتدريب، بما يعكس التزام الجمعية بتطوير خدماتها ومواكبة احتياجات المستفيدين ضمن مسار مستدام.

مبادرة “إرهاف” لتدريب الصم وضعاف السمع

وفي منطقة الباحة، أطلقت جمعية “إرهاف” مبادرة تدريبية نوعية تستهدف الأشخاص الصم وضعاف السمع، بدعم من مؤسسة الماجد الأهلية، حيث تقدم الجمعية دورات تدريبية مجانية تهدف إلى تطوير مهارات المستفيدين وفتح آفاق جديدة نحو التمكين المهني والاجتماعي لهم. المبادرة تأتي ضمن جهود “إرهاف” الهادفة لتعزيز قدرات الصم وضعاف السمع وربطهم بسوق العمل بما يتناسب مع قدراتهم، وتحقيق اندماجهم في المجتمع بصورة أكثر فعالية.

جهود متكاملة لرعاية وتمكين ذوي الإعاقة

تُبرز هذه المبادرات المتنوعة حجم الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والأهلية في المملكة لتحسين جودة حياة ذوي الإعاقة، سواء من خلال العلاج والتأهيل الحركي، أو تطوير المهارات، أو دعم الاستقلالية وتحقيق الدمج الاجتماعي وتحويل التحديات إلى قصص نجاح يومية، كما تعمل على رفع الوعي بأهمية توفير البيئة الداعمة، لذوي الإعاقة و تعز التكاتف المجتمعي نحو حقوقهم في التعليم والتأهيل والصحة والعمل، وصولًا إلى مجتمع شامل.