لندن- جسور- سماح ممدوح حسن
أظهرت بيانات هيئة الرقابة التعليمية في إنجلترا، أن ربع المناطق المحلية فقط، تُقدّم خدمات تعليمية، تؤدي إلى نتائج إيجابية للأطفال والشباب ذوي الإعاقة، وذلك استنادًا إلى نتائج التفتيشات التي أُجريت في عام 2024.
ومن بين 28 عملية تفتيش لخدمات الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، صُنّفت سبع مناطق فقط على أنها تُحقق “تجارب ونتائج إيجابية”، في حين رُصدت “إخفاقات منهجية أو واسعة النطاق” في ست مناطق، ونتائج “غير متسقة” في 15 منطقة أخرى.
تُنفَّذ هذه التفتيشات بالتعاون بين هيئة Ofsted ولجنة جودة الرعاية (CQC)، ضمن خطة بدأت في يناير 2023، على أن تُفحص كل منطقة محلية مرة واحدة على الأقل كل خمس سنوات. وحتى الآن، لم يتم تفتيش سوى ثلث المناطق فقط من أصل 153.
وقال الدكتور إدمر ماسينديكي، مسؤول السياسات والبحوث في “تحالف التعليم الدامج” (ALLFIE)، إن النتائج تعكس استمرار سياسات العزل والإقصاء بحق الأطفال ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هناك توجهًا متزايدًا نحو التعليم المنعزل بدلاً من دمج هؤلاء الطلاب داخل الفصول الدراسية العامة.
وأشار إلى أن هذا الاتجاه واضح في مناطق مثل “نيوهام” بشرق لندن، التي تُمثّل جزءًا من الدائرة الانتخابية للسير ستيفن تيمز، وزير شؤون الإعاقة، ووفقًا لأرقام وزارة التعليم، يوجد 576 ألف طفل وشاب بخطط تعليمية-صحية-حتى سن 25، إلى جانب 1.2 مليون طالب يتلقون دعمًا تعليمياً خاصًا داخل المدارس.
وتُعد منطقة “إيست ميدلاندز” الأسوأ أداءً، حيث سُجلت أربع مناطق فاشلة وواحدة إيجابية، تليها “شمال غرب إنجلترا”. في المقابل، حققت منطقة، شمال شرق إنجلترا، يوركشاير وهامبر، أعلى أداء إيجابي.
وقالت Ofsted إن “اختبارات عدد كبير من الأطفال ذوي الإعاقة ليست بالمستوى المطلوب”، مؤكدة ضرورة إجراء تحسينات رغم الضغوط التي يواجهها النظام.
تشمل التفتيشات تقييم الترتيبات التعليمية والصحية والاجتماعية حتى سن 25، وتشمل الزيارات الميدانية للمدارس وجمع آراء أولياء الأمور والأطفال. وحتى الآن لم تصدر لجنة جودة الرعاية أو وزارة التعليم أي تعليق رسمي حتى وقت نشر هذا التقرير.