مصاب بمتلازمة داون، لكنه نجح في النهاية أن يصبح ملهمًا ونموذجًا يحتذى به لذوي الإعاقة في المملكة المتحدة بفضل عمله كإداري في مركز الجرائم والاتصالات بشرطة ويلتشير. إنه الشاب الإنجليزي لوك نيوتن.
وبناءً على تجربته العملية، تحدث لوك في العديد من المؤتمرات مؤكدًا على أهمية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك فوائد دمجهم في سوق العمل.
وعلاوة على ذلك، حصل نيوتن على لقب وصيف جائزة ديفيد جراينجر 2025، وهي جائزة تمنحها الجمعية البريطانية للتوظيف المدعوم للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يُلهمون الآخرين لتحقيق طموحات عالية في العمل، ويُغيرون التصورات المجتمعية حول قدرات ذوي الإعاقة، كما يعكسون التفوق في مسيرتهم المهنية.
من مصاب بمتلازمة داون إلى ملهم
من خلال برنامج WorkFit التابع لجمعية متلازمة داون، ورغم أنه مصاب بمتلازمة داون حصل نيوتن على التدريب اللازم الذي مكّنه من شغل وظيفته في شرطة ويلتشير قبل عشر سنوات. ومن ثم أصبح نموذجًا يُحتذى به.
وبعد مراسم الجوائز، شجّع نيوتن الأشخاص المصابين بـ متلازمة داون الباحثين عن عمل قائلاً:«قد تواجهون صعوبات في البداية، لكن الفرصة رائعة، والمغامرة ممتعة، فقط كونوا أنفسكم».

وفي ذات السياق، قالت آمي آوتلاو، مشرفة نيوتن: «لقد حظيت بامتياز العمل معه طوال مسيرته في الشرطة. حماسه بدوره يُلهم الآخرين، وفخره بانتمائه للشرطة يضيء المكان. وبالتالي، إنجازاته تجعلني أشعر بالفخر الكبير».
من جهة أخرى، أوضح روي بيرييت من مجموعة سندرم داون في سويندون أن نيوتن ساهم على مدار سنوات طويلة في رفع مستوى الوعي حول أهمية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، داخل الشرطة وخارجها. وعلاوة على ذلك، ألهم العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون مثله لينظروا إلى سوق العمل بثقة وطموح.
وأضاف أيضًا: «لوك فخر لنفسه ولعائلته وللمجموعة التي ينتمي إليها، ونحن جميعًا نفتخر به ونتعلم منه».
تعزيز الفهم والتقبل
وفي خطوة رمزية، ظهرت صورة فيوليت، طفلة تبلغ عامين من تشيلمسفورد. على لوحة إعلانات في تايمز سكوير بنيويورك، في حملة توعوية نظمتها الجمعية الوطنية لمتلازمة داون.
هدفت الحملة إلى تعزيز التقبل والفهم لدى المجتمع. وعرضت 500 صورة لأشخاص مصابين بمتلازمة داون في واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا في العالم.
وفي هذا الإطار نفسه، أشارت والدة فيوليت، ريبيكا، إلى أن الهدف من الحملة يتمثل في تعليم المجتمع بأن إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون ليس نهاية العالم. بل على العكس، هو مصدر حقيقي للفرح والسعادة، ويُمثل أيضًا فرصة لتقدير الاختلاف والقدرات الفريدة لكل فرد.
وبفضل ذلك، أصبح لوك نيوتن رمزًا عالميًا للإلهام والتمكين، كما أنه نموذج حي على أن الإعاقة لا تمنع الطموح، وأن كل شخص يمتلك القدرة على تحقيق النجاح والمساهمة في المجتمع بفاعلية


.png)


















































