.png)
نظّمت جامعة المنيا بجمهورية مصر العربية، تدريبًا موسعًا لأعضاء هيئة التدريس، يستهدف دعم سياسات دمج ذوي الإعاقة داخل الحرم الجامعي، في إطار المبادرة الرئاسية «تمكين» .
التدريب برعاية الدكتور عصام الدين صادق فرحات رئيس جامعة المنيا، بهدف تعزيز البيئة الأكاديمية الدامجة وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس في تطبيق أساليب تعليمية مرنة تضمن تعليماً عادلاً ومتساوياً لجميع الطلاب، خاصة الطلاب من ذوي الإعاقة.
وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة دعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرص الأكاديمية والمجتمعية الكاملة أمامهم داخل الجامعات المصرية.
ورشة تدريبية متخصصة حول طرق التدريس الدامجة
وتنظم الجامعة سلسلة فعاليات تعليمية وتدريبية بدأت في الأسبوع الأخير من أكتوبر، وتستمر أيام الخميس طوال شهر نوفمبر 2025، على أن تختتم في الرابع من ديسمبر، بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس التزام الجامعة برفع الوعي المجتمعي وترسيخ مفهوم دمج ذوي الإعاقة كجزء من رؤيتها المؤسسية.
وفي هذا السياق، نظّم مركز ذوي الإعاقة بجامعة المنيا ورشة عمل موسعة لمنسقي الإعاقة بالكليات من أعضاء هيئة التدريس، حملت عنوان: «طرق التدريس الدامجة واستراتيجيات دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل القاعات الدراسية».
وهدفت الورشة إلى تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في استخدام استراتيجيات تعليمية تراعي التنوع والفروق الفردية، وتدعم التطبيق الفعلي لسياسات دمج ذوي الإعاقة في الجامعة.
وأكد الدكتور عصام فرحات أن جامعة المنيا تُعد من الجامعات الرائدة في مجال الدمج الأكاديمي، حيث تعمل على توفير برامج تدريبية وتوعوية مستمرة من خلال مركز ذوي الإعاقة بالتعاون مع مختلف الكليات.
وشدد على أن دمج ذوي الإعاقة ليس مجرد خيار أكاديمي، بل جزء من رؤية الدولة لتمكين الإنسان المصري وتوفير بيئة تعليمية عادلة تتيح لكل طالب فرصًا متكافئة للنجاح.
محاور الورشة وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الرحيم، مدير مركز ذوي الإعاقة، أن الالمبادرة الرئاسية تمكين تستهدفت نقل أفضل الممارسات العالمية في عملية دمج ذوي الإعاقة، وتعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في التعامل التربوي والإنساني داخل القاعات الدراسية.
واعتمدت الورشة على أساليب التدريس الحديثة المدعومة بالتكنولوجيا التعليمية، بما يساعد في توفير بيئة جامعية دامجة وشاملة.
وقدّمت المحتوى العلمي للورشة الدكتورة هناء عبد الحميد، أستاذ المناهج وطرق التدريس وعلم النفس التربوي بكلية التربية، وتناول العرض التدريبي محاور متكاملة تشمل:
– استراتيجيات التدريس الدامجة لذوي الإعاقة
– التحديات المرتبطة بدمج ذوي الإعاقة وطرق معالجتها
– النماذج الذهبية في التدريس كركيزة لنجاح الدمج الأكاديمي
– مبادئ التعلم الفعّال وتفعيل مشاركة الطلاب من ذوي الإعاقة
– آليات التعامل مع اختلاف أنواع الإعاقات وتوفير تكافؤ الفرص التعليمية
وتهدف هذه المحاور إلى رفع وعي أعضاء هيئة التدريس، بأهمية تبني أدوات تعليمية مرنة، تسمح باستيعاب احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم داخل القاعات الدراسية دون عوائق.
المشاركون في ورشة دعم ذوي الإعاقة
شارك في إدارة الورشة كل من الدكتور يسري خلاف نائب مدير المركز، والدكتور سويسي الظايط الأخصائي النفسي والاجتماعي، والأستاذة رانيا حسانين منسقة شؤون الإعاقة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تأتي ضمن خطة الجامعة لنشر ثقافة دمج ذوي الإعاقة بأسلوب علمي ومنهجي، وبناء مجتمع جامعي داعم يمكّن جميع الطلاب من إطلاق قدراتهم العلمية والبحثية.
وتواصل جامعة المنيا من خلال هذه الجهود ترسيخ مفهوم الجامعة الدامجة، وتوفير بيئة تعليمية تستوعب التنوع وتستجيب لاحتياجات فئة طلابية أثبتت قدرتها على التميز في مختلف المجالات العلمية والفنية والرياضية.
